طقوس تآبى أن تغادر للشاعرة السورية عدنه خير بك
طقوسها الطفولية لاتكبر أبدا"
تبدأ من مراقبة أجنحة الفراشات
والاستماع لزقزقة العصافير
والسباحة في جدول الضيعة
ولا تنتهي
هي رعت هذه الطقوس مذ كان قلبها ينبض حبّا"وفرحا"
خوفا"على ما بقي من أن يضيع
داخلها
مثل بلادها
فاقد للسلام
ترفض الواقع الذي يفرض قيما"لا علاقة له
بشرقنا الذي كان كله قيسا"وعنترة.
دائما"يخيفها انطفاء الشمس
في المنام
الغيلان تأكل عيون البدر والأحلام
رعاة البقر يصحّرون البحر
سطور الزمن أثلمت جبينها الذي كان وضاء"
وفوق الغيم
تنحّي عنها الغبن والظمأ
بذكريات ماضيها..المكتبة . الكتاب . الكرسي . الطاولة
ظل التوتة . والأرجوحة
كلُّها قطعٌ منها
رائحة دفء الماضي
تتعتّق في تفاصيلها
وتؤكد أنها مازالت على قيد الألم
تحمل شيئا"من
شجن
فرح
لا يهم
هي تصلّي ألّا يغادرها
تبكي لأن ليس للمكتبات وأبنائها الكتب مدافن لنزورها
كم أثارت فيها زوابع من
عناق
تنهدات
ودموع
تدوزن أنفاسها
تتلألأ بأنوار العشق الذي وجدته في الروايات
تخاف رائحة الغرباء،والعري..
وتنطفىء هلعا"من رائحة الموت المنبعثة في أركان وأرجاء الوطن
تلوم رأسها الثقيل
ملّت من الخيبات والقتل
تمنّت لو تصير شجرة
لأنها مولعة بالاخضرار
ومسكونة برائحة الأرض
بعد هطول غيمة هاربة
وقلبها لا يتسع للكراهية
عدنه خير بك
توثيق عشتار برس الإخباريةجميع الحقوق محفوظة
27/5/2018
تعليقات
إرسال تعليق
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني...
رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.