في ضيعتي للشاعرة السورية عدنه خير بك

في ضيعتي
أقفر الزقاق من ضحكاتهم
مرابع الطفولة تهدّمت
مروجنا الخضراء
والجنائن
زرعناها شبابا"وآسا"
خطوات زينب خائفة
وصوتها اختفى في طوفان الجنازات
علياء قصتّ شعرها
بعدما قضمت الحرب ساقي خطيبها
أم عمر فقأت عينها وهي تلطم أسى"على زين الشباب
الذي غادرها ضاحكا".لكن لم يعد لقبره
وهي التي زرعت الرياحين والغار له
لماذا احتل الليل ضيعتي؟
وأنا التي رأيت الله
يكتب اسمه النور بنجمات سمائها
لماذا شهقت عتباتنا وجعا"؟
لماذا هجرتنا الطيور ؟
لماذا أظلم جبينك ياعاتكة؟
يا ربيع الخراب
استفحل الموت في وطني
وشطف الدم شوارعنا
وكل الباقي منّا
هو موت قادم
رائحة الفناء أزكمتنا
التصقنا بأحشائنا من عجافك السبع
زعاف إعلامهم قصفنا
قبل سم سلاحهم
شرفاتنا تأوّهت
البحر جفّ
ابتلعه المسمّى ربيع العرب
خواء القلوب أصعب من الموت
تذكّرت العيد
اشتقت لضحكات النجوم في لياليه
كم أكره السواد في أعماقنا
لكن....
لن نترمّد
لن نيأس
جنيّة النبع
وعدتنا بتمشيط شعرنا
وحياكة ملابسنا من زهر
لن نشلح أحلامنا
وسيبقى تراب بلدي
أغلى من الذهب
عدنه خير بك
توثيق عشتار برس الإخبارية
جميع الحقوق محفوظة
15/5/2018
تعليقات
إرسال تعليق
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني...
رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.