كيف يكون الفرار للشاعرة السورية فاديا ناصر

أسير ...من درب إلى آخر..
إلى أين أمضي..كيف يكون المصير؟
أنقادُ مع التيار...
نارٌ تصطليني..دخانٌ ...وهدير..
غادرتْ الشطآن قلبي...
منذ زمن بعيد...
مازلتُ أحبك ....لاجديد..!
لعلّها نهاية موفقة..
لملح الأيام..
الغموض يرتديها ويرتديني ..
فضاءٌ مهشّم...
لأجنحة صقور..
تتعثر بركام...
يمامات حزينة تواسيني..
تحاول العبور..
منفيةٌ ..أنا..
خلف عباءات الليل..
وسفينةٌ ضالة..
وسط بادية..
تنتظر البحار..
وعاصفة..
تكنس الحارات ..
من أوراق عمر يابسة ..
ألملمُ خيوط النور من عينيك..
أنفجر إلى صاعقة..
كأنيّ أحبك أكثر مما ينبغي...
جدران صمتك...ملء الأرصفة...
عشب أخضر في كهوف مظلمة...
....وزمهرير...
ظلك لايفارقني...يبقى معي..
خلف الأسوار...
يزحف وراء زوالي..
لحافة الانحدار...
سربُ حمام..ينتشلني من ألمي..
يمسّد عيني فوق وسادة الصبر..
نجمةٌ مضيئة..
تُسلّيني حتى قبلة النهار..
و"حيّة " صديقة...
تهزأ من انتظاري ..
تهديني الزهور..
بطبق من علقم...
فلا أشعر بالندم..
حين أنتَ تنساني ..
بئسَ القرار !
عقبانٌ تلوكني..
مثرثرة ,تمضغ شهقتي..
عند زورقك الأخير..
لابديل, غيرُ رياح ..وصفير..
دبيب الحنين ..
نملٌ يأكلني..
يفتت كلس عظامي...
يرميها للنسور..
تتلاحق الصور..
مقصوصة المعالم...
تمسح القسوة أطرافها..
قلبٌ ..كالصخور..
حين تشعر بالفتور..
إدفن صدركَ في عروقي..
لا تفكر أن تثور...
طيفك هنا...بجانب أرقي..
يملأ مسلّة جسدي المسحور..
الموتُ بعيد عنك...لن يأتِ...
أحتضنك بكل لياقتي..
شموع ملونة ...وبخور..
أما زلتَ تذكرني ؟!
بحروفك الندية..
عند دروب منسية..
تعانقُ سحب المدار..
ينام جرحك في رئتي..
آه من طعم المرار..
شرايينك تملؤني..
بالعجز والدم..
كأنه استعمار...
ضوءٌ غائب...لافجر..
بعيدٌ جدا....لا أمطار..
قل لي ؟ كيف أغادر...؟
كيف يكون ..الفَرار....!
# فاديا #
تعليقات
إرسال تعليق
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني...
رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.