متى تغضب !!! للأديب صالح إبراهيم الصرفندي /فلسطين
حزنها أنا
أسيرة مقيدة
رأيتها حزينة
تناجي السماء
تعب القلوب في عينيها
وألم الفراق على
حاجبيها
ترسبات القطيعة
وصدأ السيوف علامة على مفرقيها
تكلمني وفي حروفها رعشة
وصوتها بلون بحة
سألتني :
أتعرفني ؟
أم أنك تطبعت بطباعهم
ونسيت يوم كنت سيدة المدائن
كلماتها تعانق غيمًا
وتنير سماءً
ونبرة صوتها تنادي
زمنًا
وتسألني:
أأنت مثلهم أم ما زلت على عهدك ووعدك
أجبتها
سيدتي : كما أنت أنت
شموخك وكبرياؤك كما أنت
لم يغيرك زمن الانفصام ولا عصا طاعة العميان
كما أنت
ملاذ العشاق وحملة بنادق الاشتياق
كما أنت
عز وفخر وعناق
كما أنت
مزار كل النبلاء والشرفاء
كما أنت
تلفظين المطبعين والمتخاذلين
كما أنت
حبيبتي يا قدس
أجابتني :
لم لا تغضب
استباحوا الحرمات
ودنسوا المقدسات
قل لي :
متى تغضب !!!
الأديب صالح إبراهيم الصرفندي
تعليقات
إرسال تعليق
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني...
رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.