كلمة الدكتورة فاتنة الشعال ضمن فعالية.. سوريات في حضرة الوطن والابجدية..المقامة في ثقافي ابو رمانة بدمشق

كلمة الدكتورة فاتنة الشعال  ضمن فعالية.. سوريات في حضرة الوطن والابجدية..المقامة في ثقافي ابو رمانة بدمشق
كلمة الدكتورة فاتنة الشعال ضمن فعالية.. سوريات في حضرة الوطن والابجدية..المقامة في ثقافي ابو رمانة بدمشق

كلمة الدكتورة فاتنة الشعال  ضمن فعالية.. سوريات في حضرة الوطن والابجدية..المقامة في ثقافي ابو رمانة بدمشق

كلمة الدكتورة فاتنة الشعال  ضمن فعالية.. سوريات في حضرة الوطن والابجدية..المقامة في ثقافي ابو رمانة بدمشق

أخوتي وأخواتي أيّها الحضور الكريم  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أهلاً وسهلاً بكم جميعاً من دمشق الفيحاء في هذه المُناسبة الشريفة مناسبة عيد المرأة وعيد الأم تحت عنوان: " سوريّات في حضرة الوطن والأبجديّة "

إنّه لمن دواعي سروري وممّا يزيدني فخراً وشرفاً أن ألقي كلمتي هذه معبرةً فيها ومترجمةً كل معاني الحب والاحترام لمن أتاح لي فرصة الوقوف أمامكم, ناقلة عبر هذا المنبر جزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى الأستاذة الإعلاميّة والأدبيّة (لبنى مرتضى) بالتعاون مع " شركة جروج التجاريّة للاستيراد والتصدير " ومديرة المركز وطاقمها الإداري, على هذه الالتفاتة الأخويّة الكريمة التي شرّفتني بها, وليس بغريب عنهم. فكل الشكر لكم لأنّكم أثبتم لي أنّ التقدير والحبّ موجود فعلاً وأنّ هناك من يقدّر المرأة وعملها بأي مجال كان سواء أكانت أم تربّي أولادها على الفضيلة والأخلاق, وحب الوطن والتضحية في سبيله, أو معلّمة تربّي أجيال وتؤثّر في مسيرتهم موصلة بهم إلى أنّه لا سبيل إلى التقدّم الحقيقي والتفكير الصحيح إلّا بالعلم. 

لذا لا أعرف من أيّ أبواب الثناء سأدخل, وبأيّ أبيات القصائد سأعبّر, فحروفي وكلماتي تعجز عن شكركم علماً أنّ تكريمكم تخطّى ما منحته وبذلته في سبيل خدمة بلدي أوّلاً, ومساعدة ومساندة أخوتي وأبنائي الطلبة بما يحتاجونه في سبيل تحقيق راحتهم ونجاحهم ثانياً, في تأسيس أوّل مركز لخدمة المواطن.

أيّها الأخوة والأخوات لقد عملت في مؤسسات الدولة بمناصب مختلفة على مدى سنوات طويلة, دون أن يشغلني عملي الإداري يوماً عن ممارسة مهنتي الرئيسة والأساسية في مجال التعليم كعضو هيئة تدريسيّة في جامعة دمشق, ومحاضرةً في العديد من الندوات التي كان أغلبها عن تمكين المرأة السوريّة وأثرها الكبير في بناء سوريّة الحديثة والحفاظ على أبجديّتها. 

إنَّ العمل ليس مجرد تشريفٍ ولا هو منصبٌ للمفاخرة، بل هو تكليفٌ وأمانة، وإنّ كل إنسان يعمل بصدق وإخلاص ويبذل جلّ وقته وجهده في سبيل إنجاح ما كلِّف به يحتاج إلى الشكر والإطراء، ممن هم حوله من حين إلى آخر؛ ليس بهدف المرآةِ والافتخار بذاته, وإنّما ليكون دافع له يتمكّن من خلاله متابعة عمله بكلّ حبّ وقوة, ويشعر بأهميّة ما قام به وما قدّمه, ليكون أيضاً بمثابة تقييم وتقدير لما بذله من تعب وجهد أستحقّ به شرف الحصول على التكريم.

لذلك اسمحوا لي وأنا واقفة أمامكم أن أتوجّه بالشكر إلى وزارة الثقافة رغم أنّني عملت في مجال التعليم العالي وجامعة دمشق, وإنّ تكريمي الذي أجنيه اليوم إنّما كان بسبب حصاد إنجازات زرعتها في تلك المنشأتين

ختاماً:

أُهدي تكريمي هذا إلى بلدي الحبيب سوريّة, وإلى أهلي وأصدقائي وأحبائي, وإلى كل من وقف إلى جانبي وساندني ودعمني في سنوات عملي.

طاب مساؤُكم بروح الحب بروح العطاء لكم خالص الشكر على دعمكم أفخر بتكريمكم لي بارك الله بكم, وإن شاء الله أكون دائماً عند حسن الظن.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تعليقات