الناي الحزين .. للشاعرة .. آسيا خليل / سوريا
ومنذُ الأزل
وما زال الناىُ
يرسلُ نغمَه الحزين
ويغني لحنَ روحٍ
أضناها الفراق
وآلمَها الحنين
يحكي قصةَ عاشقٍ
لوّعَهُ الحبُّ وأدمى قلبَه
ويكتبُ بلحنه قصص
عشاقٍ مساكين
ومن ثقوبه
تخرج زفراتُ شوقٍ
لتروي ظمأَ قلوبٍ
وتكتبُ همساً
غناه كلُّ العاشقين
النايُ عشقي
ولحنُه حبي
فكل حرفٍ يطلقُه يروي ٱهاتي
وكلُّ ٱهٍ ينطقُها تبعثرُ ما تبقى من قلبي المسكين
فهذا لحنُه
قدأطفأ ثورةَ الشوقِ في قلبي
وهدّأ بركان تفجّر في صدري لبُعدِه القاتل
أطلق لحنَك أيها الناي
واملأ صباحي حُبورا
فلا شيءَ يشبهُ لحنَك في قلبي
إلا خيالَ صورةٍ
ارتسمت على سطحِ قهوتي
فلحنُك وفِنجاني يُهَدِّئان
قلبي
عندما تزيدُ جروحُ الهجرِ
وتعتصر الروح شوقا وأنينا
أيها النايُ الحزينُ أطربتَ قلبي
فماضيك لحنٌ سطرته
وحاضرك لحن تعزفه
وأحسبك تُخبِّىءُ
أجملَ ألحانِك
لمستقبلٍ تعزفُه لحناً
تروي به قصصَ المُحبين
.....
ٱسيا خليل
تعليقات
إرسال تعليق
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني...
رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.