بث الفتنة و اشعال الحروب الأهلية هي من أهم أساليب حروب الجيل الرابع بقلم حاتم السرحان

بث الفتنة و اشعال الحروب الأهلية هي من أهم أساليب  حروب الجيل الرابع  بقلم  حاتم السرحان
بث الفتنة و اشعال الحروب الأهلية هي من أهم أساليب حروب الجيل الرابع بقلم حاتم السرحان

بث الفتنة و اشعال الحروب الأهلية هي من أهم أساليب  حروب الجيل الرابع

السويداء سورية حاتم السرحان

بث الفتنة و اشعال الحروب الأهلية هي من أهم أساليب  حروب الجيل الرابع  بقلم  حاتم السرحان

انها حرب صفرية الكلفة للعدو ، فهو لايحتاج سوى إلى بروبغندا واستخدم ابسط ادوات الميديا الخارقة لكل الحدود في زمن التوطين على وسائل التواصل الإجتماعي و انشاء مجتمعات و عقائد افتراضية .


ماحدث في أكثر من منطقة جغرافية من العالم و التي استخدم فيها هذا النوع من الحروب كان مدمّراً بشكل كبير لكيانات دول و مجتمعات ، و كان منتجاً لمن استخدمه ، وهذا النوع من الحرب معروف باسم "الحروب اللاأخلاقية" .


منذ اللحظة الأولى لشن الحرب الشاملة على سورية كان واضحاً أنها حرب من الجيل الرابع ، واتضح هذا من الشعارات الطائفية التي استخدمت كرسائل تحريض و عمليات نفسية انتجت شروخاً وخدوشاً محدودة ، لكنها أنتجت حرباً بدأت منذ احدى عشر عاماً و مازالت مستمرة الى اليوم .


عَبرت هذه الحرب على أغلب المساحة الجغرافية و الديموغرافية لسورية ، لكن ما فاجأ فعلاً هو ادارة الدولة السورية لهذه الحرب ، و تعاملها معها فاستطاعت أن تنجز انجازاً لم يكن ليتوقعه من اطلقوا هذه الحرب ' استعادت الدولة السورية السيطرة على كامل مساحة أرضها تقريبا و استطاعت أن تنتج الترياق لسموم هذه الحرب و تحصين العقل الجمعي السوري ضد أسلحة هذه الحروب الفتاكة ، إلا من كان لديهم مناعة ضد التحصين الذهني لإمتلاكهم جينات الجهل و غريزة الخيانة .


السوريون يدركون أن عدوهم لم يصل إلى مرحلة اليأس ، ولم يعترف بالهزيمة بعد ، و هو حتى الآن يستنفر أدواته العميلة و يجددها و يحاول أن يستخدمها بأساليب مختلفة و في مناطق مختلفة من الجغرافية السورية .


ما يحدث في محافظة السويداء اليوم ليس إلا محاولة بائسة من بعض المهزومين لخدمة العدو ، هذه المغامرة الجديدة ممن يديرون الحرب الشاملة على سورية هي تحصيل حاصل ، و النتائج يمكن قرائتها بشكل واضح ، فمواقف أهل جبل العرب الأشم أحفاد قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش ، أثبتوا اليوم أنّ من ارتضى لنفسه أن يكون أداة فتنة و حرب على أهله لم يكن و لن يكون يوماً من أهل هذا الشعب الكريم المتسامح الذي قدّم الشهداء  فداء لوطنه ، و ما فتأ يقاوم في الجولان حفاظاً على هويته السورية التي يحاول التلموديون طمسها .


عبر التاريخ كانت هناك عصابات و أهل فتن أكبر بكثير من هذه الشلل التي عاثت قتلا و فسادا في السويداء ، و دائما كان أهل السويداء بوحدتهم ضمن النسيج السوري ينتصرون .. كيف لا وهم "الموحدون" .


حاتم السرحان

 

تعليقات