بث الفتنة و اشعال الحروب الأهلية هي من أهم أساليب حروب الجيل الرابع بقلم حاتم السرحان
بث الفتنة و اشعال الحروب الأهلية هي من أهم أساليب حروب الجيل الرابع
السويداء سورية حاتم السرحان
ماحدث في أكثر من منطقة جغرافية من العالم و التي استخدم فيها هذا النوع من الحروب كان مدمّراً بشكل كبير لكيانات دول و مجتمعات ، و كان منتجاً لمن استخدمه ، وهذا النوع من الحرب معروف باسم "الحروب اللاأخلاقية" .
منذ اللحظة الأولى لشن الحرب الشاملة على سورية كان واضحاً أنها حرب من الجيل الرابع ، واتضح هذا من الشعارات الطائفية التي استخدمت كرسائل تحريض و عمليات نفسية انتجت شروخاً وخدوشاً محدودة ، لكنها أنتجت حرباً بدأت منذ احدى عشر عاماً و مازالت مستمرة الى اليوم .
عَبرت هذه الحرب على أغلب المساحة الجغرافية و الديموغرافية لسورية ، لكن ما فاجأ فعلاً هو ادارة الدولة السورية لهذه الحرب ، و تعاملها معها فاستطاعت أن تنجز انجازاً لم يكن ليتوقعه من اطلقوا هذه الحرب ' استعادت الدولة السورية السيطرة على كامل مساحة أرضها تقريبا و استطاعت أن تنتج الترياق لسموم هذه الحرب و تحصين العقل الجمعي السوري ضد أسلحة هذه الحروب الفتاكة ، إلا من كان لديهم مناعة ضد التحصين الذهني لإمتلاكهم جينات الجهل و غريزة الخيانة .
السوريون يدركون أن عدوهم لم يصل إلى مرحلة اليأس ، ولم يعترف بالهزيمة بعد ، و هو حتى الآن يستنفر أدواته العميلة و يجددها و يحاول أن يستخدمها بأساليب مختلفة و في مناطق مختلفة من الجغرافية السورية .
ما يحدث في محافظة السويداء اليوم ليس إلا محاولة بائسة من بعض المهزومين لخدمة العدو ، هذه المغامرة الجديدة ممن يديرون الحرب الشاملة على سورية هي تحصيل حاصل ، و النتائج يمكن قرائتها بشكل واضح ، فمواقف أهل جبل العرب الأشم أحفاد قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش ، أثبتوا اليوم أنّ من ارتضى لنفسه أن يكون أداة فتنة و حرب على أهله لم يكن و لن يكون يوماً من أهل هذا الشعب الكريم المتسامح الذي قدّم الشهداء فداء لوطنه ، و ما فتأ يقاوم في الجولان حفاظاً على هويته السورية التي يحاول التلموديون طمسها .
عبر التاريخ كانت هناك عصابات و أهل فتن أكبر بكثير من هذه الشلل التي عاثت قتلا و فسادا في السويداء ، و دائما كان أهل السويداء بوحدتهم ضمن النسيج السوري ينتصرون .. كيف لا وهم "الموحدون" .
حاتم السرحان
تعليقات
إرسال تعليق
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني...
رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.