دفء رووووح / للشاعرة / آسيا خليل / سوريا
.....
صقيعُ الفجر قاسٍ
كبرد أيلولَ تصفّر له القلوب كورق الشجر
بردٌ لا يحسُّه إلا مشتاق
أدماهُ الحنين
بردٌ بعثر أوجاعَ الروح وتعالى في الليل الأنين ..
يهاجمُني الحنين
فأغمض عينيَّ وأشتاقك ..
فأفتحها لأراك بين الجُفون
أتحسَّسُ وجودَك بين الضلوع
وزفراتُ الشوق تتصاعدُ
في كلِّ تنهيدة
بعيدٌ ...... ولا نستطيعُ اللقاء
لا نستطيعُ أن نبقى مع من نُحبُّ دائما
ولكن يبقي دفءُ أرواحِنا
بقُربهم ....
وببُعدهم ......
دائماً يستوْطنون القلبَ
وبين هدبي العين يسكُنون
حبي لحنٌ حزينٌ
أعزفُه على نايِ الاشتياق
لا أحتاجُ أن أُردِّدَ لحني
فَصداهُ يرنُّ في أذني
بين الحينِ والحين
وبين حنينٍ وحنين أرى صورتَك تتمايلُ . ترتسمُ
في مُخَيِّلتي
وتتراقصُ في فنجان قهوتي
تتسلّلُ بين سُطور دفاتري
وفي ثنايا حروفي وكلمات قصائدي ..
دفءٌ يُبدِّد بردَ صباحي
ويسري في عروقِ كلماتي
أدمنتُ حبَّك وأيقنتُ أن
سهامَ حُبك أصابت قلبي المسكين
فلا تسألْ الأشواقَ عن ولَهي
ولا تسألْ الدموعَ عن حنيي
ففي كل لحظةٍ أموتُ اشتياقا وفي أعماقي
أُخفي المزيدَ من حنينٍ
يعصفُ بالوتين
فاضت الدموعُ على وجنتيَّ ولكنها أبدا
لا تكفي لتغسلَ حُزناً
تغلغل في الضلوع
ولا بكاء يصيبُنا فيمنحُنا
عُمرا جديدا نعيشُه
به نُسَلِّى لحظَ عُمرِنا
الحزين ..
......
ٱسيا خليل
تعليقات
إرسال تعليق
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني...
رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.