قيامةُ الشّوق / للكاتبة والأديبة السورية / سماح الآغا

 قيامةُ الشّوق / للكاتبة والأديبة السورية / سماح الآغا
قيامةُ الشّوق / للكاتبة والأديبة السورية / سماح الآغا

  قيامةُ الشّوق للأديبة السورية سماح الآغا





 حضوركَ المسكونُ

 بهالاتِ العبيرِ

يبثُّ الرّوحَ في فوضى الجسدِ

كاستفاقةِ النّشوةِ على ثغرِ المنى

تدفُّق النُّسغ في سوقِ الياسمين 

تسري حيثُ عروقُ جَلَدي

نزوحٌ لأعطافِ النّعيم


حينَ تحضرُني

أومئ لمرآةِ صمتي

" ها قد حضر "

أهدهدُ ارتعاشاتِ نبضٍ

 أودعتُه فرحَ البراءة

أشبعتُه لهفةَ الأماني

أوقد شموعَ الأمسياتِ

 بأناملِ احتراقي

تخاتلني أثوابُ خزائني

يثملني عطرُك الغافي

 على جيد ستائري

طقوسٌ تليقُ

بوردٍ أسقمهُ حضنُ الغيابِ


 في قيامةِ الشّوقِ

أنيخُ ناقةَ ترحالي

أطلقُ مجدَ رؤاي

أنْ أبحري بزاهياتِ المنى

بالتفاتةٍ عَجلى لقلبٍ هائم

في جلالِ ملككَ

و بغرورِ عطركَ المنسيّ

أرمّمُ بقايايَ المتعبةَ

خاشعةً موقنةً بتيهِ أسلحةٍ

 نزعَتْها نسائمُ الشّوقِ

حينَ دنتْ من أسوارِ عينيكَ

أغدو فراشةً  تعلو

 بجناحين من نور 


كثيرةٌ بك وباتساعِ أحلامي

و بنبضٍ مموسقٍ على قيثارة الشّفاه

 تميطُ اللّثامَ عن قلبٍ أنتَ وجهتُه

تمسحُ غبارَ المجهولِ بيقينِ اللّحظة

  كزهو منتصرٍ تهادى مع سانحاتِ الهوى

 فانفلتتْ ضفائرُ الوقتِ

تؤجّحُ آمالًا ..تعانقُ سكراتٍ.

        

سماح الآغا

تعليقات