قصيدة بعنوان احنُ إلى وطني بقلم الشاعر السوري محمود العوض
احنُ إلى وطني الجريح المبكي احنُ إلى أصوات الأذان في مساجد ربي احنُ إلى أصوات الأجراس في الكنائس احنُ إلى أشجار اللوز والزيتون والزيزفون إلى مدارسها وبيوتها الحزينة الموجوعه
احنُ إلى صاج أمي وخبزها وفنجان القهوة المرة من يدي ابي احنُ إلى صوت الربابة
والناي الحزين احنُ إلى أشجار برتقال يافا
وشواطئها إلى نابلس والخليل إلى جينين
يا رائحة المصالين يارئحة عبق الورود والبخور يارائحة التراب المعجون بدماء
الأبرياء بدماء الأباء والأمهات احنُ إلى بيادر
القمح المحروق بأيدي الظلام احنُ إلى مفاتيح الأجداد المعلقة في البيوت وفي
الأعناق احنُ إلى ألعاب الطفولة تحت الركام
إلى الرسائل والقصص ولكل ذكرى في هذا
المكان متى نعود لنزرع اغصان الزيتون
ونزرع الريحان متى نعود لننصب مراجيح
الأعياد في كل مكان قتلني الحنين والتفكير
ابكيكِ أم تُبْكينا يا أم الأذيان نرثيكِ أم ترثينا
نعزيكِ ام تعزينا سبعون عاماً والقلوب تبكيكِ
يا أم الأذيان سبعون عاماً والقلوب مقهورة
عشعش بداخلها الأحزان الحنين الحنين
آهٍ آه يافلسطين ياقدس يا أم الأذيان يا أم
الأنبياء الطاهرين افراحنا مثْلُّ احزاننا تبكينا
قتلنا الحنين والشوق من أجل العودة لنكحل
عيوننا بترابكِ ونتوضاء بمائكِ وترابكِ ونصلي في بيوت الرحمن ونكتب رسائل
المحبة الإنسانية لكل وطناً له عنوان رسالتنا
لكل العالم العودة ونشر المحبة والسلام في
كل عنوان ومكان لا نريد بأن ننام ونصحو على صوت الرصاص والقتل والدمار آن الأوان بأن ننام ونصحو على وطنٍ بأمان
ان الأوان بأن نرى فقط في سمائنا طيور
النورس طيور الحمام طيور السلآم اكرر اكرر
بكل محبةٍ وحنين رسالتنا لكل العالم العودة
ونشر المحبة والسلام
في كل عنوان ومكان
بقلم الشاعر السوري محمود العوض
تعليقات
إرسال تعليق
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني...
رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.