محرقة رفح جريمة غير مسبوقة في الوحشية و الإجرام الإنسانية / بقلم /الدكتور فضيل حلمي عبدالله

محرقة رفح جريمة غير مسبوقة في الوحشية و الإجرام الإنسانية / بقلم /الدكتور فضيل حلمي عبدالله
محرقة رفح جريمة غير مسبوقة في الوحشية و الإجرام الإنسانية / بقلم /الدكتور فضيل حلمي عبدالله

محرقة رفح جريمة غير مسبوقة في الوحشية و الإجرام الإنسانية.

بقلم /الدكتور فضيل حلمي عبدالله

محرقة رفح جريمة غير مسبوقة في الوحشية و الإجرام الإنسانية / بقلم /الدكتور فضيل حلمي عبدالله

كما هو الحال  أن جيش الاحتلال أقدم على واحدة من أبشع المجازر في تاريخ البشرية بقصفه لخيام مكتظة بالنازحين في رفح، الذين نصبوا خيامهم بجانب أحد مقرات الأونروا محاولين الاحتماء به من حرب الإبادة المستمرة. 

وهذا ياؤكد على أن هذه الجريمة تأتي بفعل الغطاء الأمريكي والذي حرص مجرم الحرب وعراب الإبادة جوزيف بايدن على تقديمه لجيش الاحتلال وحكومته، ودعمه المستمر لإبادة أهل غزة وشراكته الكاملة في كل جرائم الحرب على غزة..

وهذه رسالة إلى كل من يتوهم بإمكانية إصغاء الاحتلال للمناشدات و الإدانات الدولية للإقلاع عن هذه الأوهام والأكاذيب التي يدفع الشعب الفلسطيني ثمنها من دمه الذي يراق في كل ساعة، فلا معنى لكل هذه القرارات ما لم يتم معاقبة مجرمي الحرب الصهاينة واتخاذ إجراءات مباشرة لحصار الاحتلال ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهته..

و من الواضح

  إن جريمة الاحتلال تعبر عن قراره بتعمد خرق كل القوانين والمواثيق وتحدي مباشر لقرارات محكمة العدل الدولية الصادرة بتاريخ ٢٤ أيار ٢٠٢٤، حيث أن طائرات الاحتلال قد قصفت بالقنابل الأمريكية منطقة قام الاحتلال بتصنيفها والإعلان عنها كمنطقة آمنة في الشمال الغربي لمدينة رفح مجبراً النازحين على التوجه لها والتكدس فيها ، وهي منطقة مكتظة بمئات الآلاف من النازحين الذين حاولوا النجاة بأنفسهم وأطفالهم من المجازر التي ارتكبها الاحتلال في كل مناطق القطاع و احتموا في هذه المنطقة التي تتخذها عشرات من المؤسسات الدولية مقر لها حاليا..

و تمثل هذه الجريمة إصرار واضح على ارتكاب جريمة حرب وجريمة إبادة معلنة حرص الاحتلال على أن تنطبق عليها كل المواصفات القانونية لجرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية، وهو ما يسقط أكاذيبه وتضليله وأكاذيب حلفائه وكل من يسعى لتغطية جرائم حربه الإرهابية..

وهنا تأتي مسؤولية الإدارة الأمريكية التي زودت هذا الاحتلال القاتل بقنابلها وطائراتها المستخدمة في ارتكاب هذه المجزرة و هي شريك رئيسي ومتهم يجب محاكمتهم في سائر جرائم الحرب والإبادة التي ارتكبها الكيان الصهيوني و الولايات المتحدة الأميركية، وخصوصاً جوزيف بايدن وأعضاء إدارته، وإن مسؤولية تطبيق قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية تقع على عاتق كل دولة في هذا العالم، وعلى كل فرد في عالمنا تقع أيضاً مسؤولية شخصية في العمل لأجل وقف جرائم الإبادة..

و إن ما صدر عن محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية من قرارات لم يعد كافياً إطلاقاً، وإننا ندعو الأطراف المعنية والدول الصديقة لتقديم شكاوي واضحة ومباشرة ضد حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها كشركاء في جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني..

إن المقاومة الفلسطينية وفي مواجهة هذا الإصرار الوحشي على إبادة الفلسطينيين ملزمة بمواصلة وتصعيد دفاعها عن وجود الشعب الفلسطيني، بكل وسائل وأشكال النضال ضد مجرمي الإبادة..

و إن اختيار جيش الاحتلال أن يقصف تجمعات النازحين وخيامهم بأطنان من القنابل الحارقة، إن لم يهز هذا العالم بأسره ويدفع بكل إنسان فيه للشارع احتجاجاً وغضباً وانتفاضاً ضد الكيان الصهيوني فلا معنى لهذا إلا سقوط مدوي للإنسانية بأسرها..

أصبح مطلوب من الأمة العربية والإسلامية والصديقة وكل احرار العالم، و باسم دماء الأبرياء الطاهرة المراقة و أجساد أطفالها المحترقة وأرواحهم المتألمة في غزة الصامدة، بالنهوض والكف عن المرواحة، فلا معنى للعروبة إن لم يكن في وحدة الهم والمصير، والرفض وتفجير الغضب في وجه هذه الجرائم ومرتكبيها وداعميهم.

الدكتور فضيل حلمي عبدالله

تعليقات