مكاشفات للأديبة السورية / عبير سلمان
كل الأشياء المحيطة بك تتبسمر دون حراك ولا تنفس ، و تصبح وحيداً في فنجان قهوة وسط غابة كنت و مازالت تحسبها وطن... نعم وطن بكل طيب حب الهال وبكل عطر حمل الانسانية لذي العقل ، وطن كل ذرة من ترابه تحمل الألف الحكايا التي صارت جيناً وراثياً انتقل الى من يعرف ريح يوسف النقي ... وطن حتى الكلمات لا يمكن ان يستوعبه انه إلهك الخارج عن الوصف والمعاني .... وبدون إنذار هكذا هم يريدون تصبح خارج رسم الوطن ... تبتعد عن قصد !! وتحارب عن كره و ضغينة !! و أحياناً تذبح بمصل سخافة من غدا يملك جغرافيا التفاصيل لهذا الوطن ... متشدقاً بفعل الملك هذا انه جاء من تفانيه له ... متناسياً دم الشرفاء و الاوفياء ، مستغفلاً صوت الأحرار ...
وبفعل جرة القلم قتل الكلمة ... وعلق مشانق الحرف ... و اعتقل الكتاب ... وجز جلد اصحاب العقل ... و أتخم السجون بعباقرة الوفاء والتضحية ... واستبعد بأقصى الإمكانيات كل إنسان يعرف تفاصيل الحياة ... واستقدم أسلحته الفتاكة لقتل ما تبقى من الكرامات ...
وبحدث بسيط في هذا القفر تجد بيت الصقر الذي يمكن ان يعطيك مساحة من الحرية في محاولة لترميم مشاهدتك عسى ان يصبح للأمل مكان في بيت قلبك وفكرك الذي أنهكه البحث عّن وطن ...! لكن ولست متفاجئة ان بيت هذا الصقر كان وهماً ليس له أصل في الحقيقة .... انه ومن كثرة تفكيري تشابكت آمالي و رجاءتي
في ذهني المتعب فنسيت انني في زمن لا يملك حقه في المكان وانه مكبل بزمرة من أحشاء الحيوان وانه لا يستطيع الا ان يكون خارج التاريخ و الجغرافيا والإنسان
عبير سلمان
تعليقات
إرسال تعليق
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني...
رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.