بلا مطر / للشاعرة السورية ديمة ميخائيل
بلا مطر
كبر بطن أمي
ولم يعد يحتمل جلدها
جنيناً يعشق السماء كسحابة
يعشق الحرية والزرقة التي
تحار فيها الألباب
ولأجل الصدف تشاركني
هرة البيت ساعة الولادة
وشعراً كالدوامة تمشي فيه
الأودية البعيدة
وعينين كما الكواكب
تختلط ألوانهما ببراءة النجم
وخبث الحياة الاحترافي
وصوتاً يهب المواسم
خمراً حين يشاء
وسماً وزمهريراً حين يشاء
وخصراً تلتف حوله
أغصان الورد وسيقان الشوك
والسافانا
تشابهنا انا و الهرة
في كثير من الأشياء
حتى في الطبع والشراسة
حتى في الاسم والمصير
لذا كان حكماً على الأقدار
ان تختارنا ديمتين
نُرعد كل محاربٍ يقترب
نندلع وميضاً ولا نُسقط المطر
لكأنما انتزع منا
الرحم الذي كان يجب أن
يلدَ المطر
Dema Mekhail
تعليقات
إرسال تعليق
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني...
رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.