عابرٌ والموت فينا / للأديبة السورية ريم البياتي / في فقيد فلسطين وسوريا و الادب والنضال/ خالد أبو خالد
عابرٌ والموت فينا
___
لم يمت...
ربّما نام لبعض الوقت يرتاح قليلا
لاتظنوا...
ذلك الموت الذي مازال يحبو
سوف يطوي خطوة الشعر الطويلة
*
قالت الأطيار:
كان العام مبحوح الصدى
ورفيق الطير في الأسحار
يلقي شعره
في رحاب البرتقال
وعد فجرٍ وندى .
*
وادّعى الحنّون في تلك الجبال
أنه...
في ( سيلة الظهر)* وليدٌ
أنجبته البندقيةْ
ورآه الصبح في يافا فتيّا
وحكت للريح عذراوات حيفا
عن فتىً...
عيناه أكوار العسلْ
ويداه تغزلان الشعر خيطاً للاملْ
عن فتىً كالرمح يعدو
يمسك الضوء ويسكبه أغاني
في كؤوس عاندت ثغر الدخيلِ
حاملا ( أسماءه الحسنى) بلاداً
باسطاً كفيّه قمحاً
لتكيّات الخليلِ.
**
يانبي الشعر
ياقدس الجهاد
لم تمت...
لكنْ ... سئمتَ الموت فينا
وأشحت الوجه عمّا يعترينا
فاعبرِ الآن كما شئت بهيا
واترك العهد على كعب الرصاص
يزرع الدرب مواعيداً تغني للخلاصِ.
...ريم البياتي..
* بلدة سيلة الظهر مسقط رأس الشاعر الراحل
تعليقات
إرسال تعليق
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني...
رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.