إيران والسعودية محور الإتفاق والآمان لنهضة الأمة بعربها وعجمها في منطقتنا والعالم بقلم أحمد القيسي
إيران والسعودية محور الإتفاق والآمان لنهضة الأمة بعربها وعجمها في منطقتنا والعالم
رغم الضغوطات الصهيوأمريكية الغربية على السعودية خاصة ودول الخليج عامة لتوتير العلاقات مع إيران ومحاولاتهم المتكررة مع دول الخليج لعمل حلف ناتوي عربي ضد إيران إلا أن ضغوطاتهم ومحاولاتهم باءت بالفشل في الإتفاق الأخير الذي وقع بين إيران والسعودية وبإدارة وإشراف صيني في الصين، والذي من خلاله تم توثيق العلاقات الإيرانية والسعودية وتم فتح السفارات في كلا البلدين الشقيقين الجاريين وتم تبادل السفراء وتوقيع إتفاقيات مبدئية بين الأشقاء الأقوياء والذين يمثلون قوى إقليمية مهمة على صعيد الأمة الداخلي للعمل معا بحل الأزمات المفتعلة هنا وهناك منذ ٢٠١١ من الفتن الصهيوأمريكية الغربية، والحفاظ على الأمن والآمان الإقليمي البحري والبري والجوي لإيران ودول الخليج خاصة ولدول المنطقة عامة...
والإتفاق الإيراني السعودي هو إتفاق إستراتيجي ومحور مهم للخلاص من الهمينة الصهيوأمريكية والغربية على دولنا ومنطقتنا سيؤدي إلى نهضة الأمة بعربها وعجمها وتحقيق إستقرارها وإستقلالها الحقيقي وسيادتها الكاملة على كل الطرق والممرات البرية والبحرية والجوية حاليا ومستقبلا، وكان لقاء وزير الخارجية الإيراني السيد أمير عبد اللهيان مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الرياض لقاء إستراتيجي حقا تم الحديث خلاله عن كل المواضيع الثنائية التي تهم البلدين الشقيقين الجاريين المهمين وأيضا الحديث عن العمل المستمر والجاد لإيجاد حلول سريعة لكل الأزمات المفتعلة من الصهيوأمريكيين في دولنا ومنطقتنا، وتم التأكيد على ذلك في لقاء وزير الخارجية الإيراني عبداللهيان مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بل وتم الإتفاق على توقيع إتفاقيات إستراتيجية بعيدة المدى بين الشقيقين الكبيرين للأمة العربية والإسلامية في الزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني الشيخ إبراهيم رئيسي إلى السعودية ولقائه مع الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان...
وكل ذلك التقارب الأخوي الصادق الطبيعي بين أكبر وأقوى دولتين مسلمتين في المنطقة لم ولن يرضى عنه الصهيوأمريكيين بريطانيين خاصة والصهيوغربيين عامة، وردا على ذلك الإتفاق الإيراني السعودي بدأت الغيرة والحسد وشياطين الفوضى الخلاقة الصهيوأمريكية تتلاعب في المنطقة برمتها فمن ظهور الوكلاء والمنفذين الدواعش وعملياتهم في سورية والعراق إلى تحركات جيوش أسيادهم الأمريكان وإنتشار قواتهم وزيادة عددها وعتادها في سورية والعراق مبررة تلك التحركات بإعادة إنتشار طبيعية للجيش الأمريكي وقوات التحالف، والحقيقية أنها محاولات إحتلال متجددة وفرض أمر واقع على سورية والعراق ودول المنطقة وردا على الإتفاق الإستراتيجي بين إيران والسعودية ومحاولات فاشلة بإظهار القوة والغطرسة الصهيوأمريكية ظنا منها أن قادة دول المنطقة وجيوشها وشعوبها كدول الخليج والسعودية بالذات والقيادات العراقية والسورية ستشعر بالخوف والرهبة كما كان يحدث في الماضي البعيد والقريب....
ويبدوا أن الصهيوأمريكيين والغربيين عامة لم يتعلموا الدروس ولم يعتبروا من جثث جنودهم وقتلاهم بالآلاف منذ إحتلالهم للعراق العظيم في ٢٠٠٣م لغاية خروجهم وإستغاثاتهم بالقادة العراقيين بأن يوقفوا ضربات المقاوميين لأنهم منسحبون من العراق وبشكل كامل، ولم يعتبروا من إنسحابهم وهروبهم المخزي كاللصوص من أفغانستان، ولم يعتبروا من هزائم مخططاتهم ومشاريعهم الفتنوية في عشرية النار الماضية وفشل عصاباتهم التنفيذية الداعشية بكل مسمياتها وأدواتهم السياسية والدينية والإقتصادية وحتى الثقافية والإجتماعية في سورية والعراق وفي المنطقة برمتها فعلى من يراهن هؤلاء الصهيوأمريكيين الغربيين بعد فشل كل إستراتيجياتهم الخبيثة والشيطانية، وبعد أن إزدادت قوة الأمة بعربها وعجمها أي بعد أن إتفقت أكبر قوتين في المنطقة إيران والسعودية واللتان لم ولن يرضى قادتها على ذلك التواجد والبقاء تحت أي مسمى أو حجة واهية ولم ولن يدفنوا رؤوسهم بالرمال أو يصمتوا على تلك المحاولات الصهيوأمريكية الإحتلالية المتجددة للعراق وسورية ولم ولن يرضى أيضا قادة وجيوش ومقاومي العراق وسورية وكل المنطقة على تلك التحركات المتغطرسة والإنتشار الفاشل والتواجد الصهيوأمريكي على الحدود العراقية السورية بل وفي المنطقة برمتها بأرضها وبحرها وجوها....
وإن لم يقوم بعض العقلاء في أمريكا إن وجدوا بسحب قواتهم من العراق وسورية ومن المنطقة مع كل جنودهم وبوارجهم وطائراتهم فإن قادة وجيوش وشعوب ومقاومي المنطقة آياديهم على الزناد ويراقبون تلك التحركات لحظة بلحظة، وهم اليوم ليسوا كالأمس فإنهم اليوم جميعا مقاومون للهيمنة الصهيوأمريكية غربية وبطرق مختلفة ومتنوعة ويستطيعون التعامل مع الخبث والشيطنة الصهيوأمريكية التي تعمل على فرض الأمر الواقع للسيطرة من جديد على ثروات المنطقة وخيراتها وقراراها المستقل ولزعزعة السيادة والإستقلال والإستقرار والتقدم والنمو والإزدهار وتنفيذ المشاريع السياسية والسيادية والتنموية والإقتصادية والثقافية وحتى الإجتماعية والدينية وفقا لإيماننا ومعتقداتنا الإسلامية والمسيحية التي علمنا إياها رسل الله عيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام، ووفقا لعادتنا وتقاليدنا وقيمنا العربية الأصيلة الراسخة منذ آلاف السنين والتي إن نفذت بإذن الله تعالى ستنهض أمتنا من كبواتها المتلاحقة منتصرة وأقوى وأكثر صلابة وشموخا ونهضة من أي زمن مضى وستكون من الدول الأولى والأقطاب الكبرى في المتغيرات القطبية الدولية القادمة والتي بدأت ملامحها بالظهور على أرض الواقع وبالتنسيق الكامل مع أشقائنا المقاوميين للهيمنة الصهيوغربية في روسيا والصين رغما عن أنوف كل الصهيوأمريكيين بريطانيين خاصة والصهيوغربيين عامة...
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي
كاتب ومحلل سياسي...
تعليقات
إرسال تعليق
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني...
رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.