العشق الأبدي للكاتبة والأديبة السورية غيثاء اسماعيل الجردي

العشق الأبدي بقلم غيثاء اسماعيل الجردي
في المقهى البحري وأيلول يعلن قدومه ليعيد إليها حلمها القديم ،يأتي كل عام مجبولا"بالحنين والغربة وعشق أبدي بمساحة الكون.
كان ينتظرها أسرعت إليه تسابق نبضها...عندما جلست حط اليمام على القرميد العتيق،
بدأ الرمل البحري يتنصت هامسا للموج:اهدأ..
نظر في عينيها ..فتوهج قلبها
ضحك وأخبرها بأنها عاشقة،
تطلعت إليه بعمق البحر وقالت :أبدية
حدثها عن أشياء عادية يعرفها كل البشر ،لكن في روحها توق لتتوحد مع نصفها الهائم في فضاءات الحلم ،
قالت لابد أن نبني بيننا جسرا للتواصل .
قال بالتأكيد ومد يده نحو جسدها ،
هربت روحها كشهاب سقط من السماء،طار اليمام بعيدا"،خجل الرمل البحري من خيبته ففارق الموج.
عندما عادت إلى بيتها أفرغت البحر في غرفتها.
هزت أصابعها فوق مكتبها ليخرج اليمام وياسمين المدينة.
تنفست الصعداء عندما رأت رجالا" كانوا ينتظرون عودتها ،على وسادتها غفا سعد الله ونوس وقربه هاني الراهب
هناك من حضر لها وليمة رائعة لابد أنه حيدر حيدر ،وعبد الرحمن منيف لابد أنه أدرك أن الملح عالق في حلقها.
أخرجت رداء روحها الشفاف عشقها الأبدي وأسبلته فوقهم ،وبدأت تحضر روحها لطقس طائر الفينيق
غيثاء اسماعيل الجردي
تعليقات
إرسال تعليق
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني...
رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.