يوجد نسور و أسود غير تلك الخفافيش التي تراها من نافذتك الضيقة .. الإعلامية السورية مها جحجاح

يوجد نسور و أسود  غير تلك الخفافيش  التي تراها من نافذتك الضيقة .. الإعلامية السورية مها جحجاح
يوجد نسور و أسود غير تلك الخفافيش التي تراها من نافذتك الضيقة .. الإعلامية السورية مها جحجاح

 



استبدال النوافذ بنافذة واحدة للرأي الواحد و إقصاء الآخر هو العقوبة الإعلامية المضافة لسلسلة عقوبات غير مسبوقة ،أما الذريعة فهي أن احتلال دولة لدولة أخرى ليس له مبررا" .و بالتالي يجب تجاهل إعلام الطرف المعتدي .

 فالمحتوى الإعلامي للرأي الواحد الذي يحض على الكراهية و الصور الحيّة المخالفة للواقع و المتضمنة ايحاءات عنف  لم يعد كذلك . و على مصدر المعلومة أن يكون أيضا" من طرف واحد  يتناسب مع  السياسة الأميركية و ما سوى ذلك يتم حجبه بشكل سريع .

ولا جدال عندما يكون الطرف المعتدي هو الولايات المتحدة الأمريكية حينها لن يتم تجاهل الإعلام الغربي و لا زعم السياسيين الأميركيين  في سياق تبريرهم للحرب على المدنيين و الأطفال الأبرياء

و سوف يتم الاعتماد على ذاك الضخ الإعلامي والمقاطع المؤذية و المعلومات الجاهزة كمصدر وحيد للمعلومة التي تضمن شحن عواطف المتلقي و كسب الحرب بصريا" على الشاشات كما حدث في العراق دون أن يخوض الجيش العراقي المعركة .

و هذا هو بالضبط مسعى أمريكا مجددا" مع روسيا و ليس هذا خافيا" على الرئيس بوتين الذي استبق خطواتها بالضربة الاستباقية على البلد الذي كانت تخطط أميركا منه استهداف روسيا  و ما هذا التعاطف الغربي المزعوم  مع أوكرانيا من أجل شعب أوكرانيا كما لم يكن يوما" بدافع إنساني تجاه شعوب الدول التي افتعلت

الولايات المتحدة الأمريكية أزماتها. بل لأجل فرض الهيمنة الأميركية باستخدام كافة الحيل الممكنة . فالثابث أن روسيا اليوم لا تقود حربا ضد اوكرانيا و شعبها 

و أن ما يفعله بوتين اليوم احترام لبلاده و لشعبه و احترام لثقل وجوده العسكري و السياسي

و أن الرئيس الروسي هو من يرسم طريقة الحياة السياسية و الاقتصادية المقبلة للعالم لا يتوافق مع استعلائها و هدفها بالسيطرة على العالم بما فيه إخضاع روسيا لتكون شريكا" في هذه الصفقة و من ثم تابعا" لها . و بالتالي يجب أن يكون لذاك الثابت الواضح متغيّر على طريقتها باختلاق سردية أخرى .

و على هذا الأساس فإن صفعة الضمير النخبوي و إرادة الشعوب الحرة لا تتناسب و رغبة الغرب في الهيمنة على عملية إنتاج الرأي الواحد و التحكم بأدوات صناعة الرأي أي الشعوب .

و من أجل ذلك أوجدث العقوبات الإعلامية للمناورة لذات  الرغبة .


هذا التحيّز الفاضح على أية حال  هزّ صورة الإعلام الغربي بأذهان  شعوب العالم ،لأنه خرج عن سياق الموضوعية و الشفافية و أصبح موضع شك و انتقاد.

فهل بإمكان الولايات المتحدة الأميركية حقا" إرغام جميع الشعوب على نافذتها الواحدة ؟؟!


 الإعلامية مها جحجاح / سوريا

تعليقات