دمشقية الهوية .. بحرية الهوى للكتابة والشاعرة السورية هيفاء شاكر نصري
دمشقيّة الهويّة .. بحريّةُ الهوى
هنا على شاطئِك أتقمصُ عظمةَ وجودِك
وأعرفُ معنى الكبرياء
حيث لا شيءَ يضاهي سحرَكَ وغموضَك
تحيطُ بي من كلِّ الجهاتِ
وتمنحني قوةَ بوسيدون
أو نبتون ...
أو أيّ إلهٍ إغريقي يسكنُني حين أزورُ البحر
منه تعلمتُ الصبر ...تعلمتُ الحكمة
من قالَ أن شيمته الغدر ...؟
أيّها الخالدُ أبدَ الدهر
كلُّ الأنهارِ تنتهي إليكَ وكأنك نهاية المطاف
أقفُ هنا على صخرةِ مجدك
أتأملُ اللا نهايات حولَك
وأجمعُ الأصدافَ والحَكايا
مرّةً أصبحُ عشتار ... ومرّةً أصبحُ أفروديت
وأعودُ في نهايةِ المطافِ حين تغلبُني الملوحةُ
وأرتجفُ تحتَ رذاذِك ،
تسكنُ الرطوبةُ حنجرَتي
أعودُ كما كنتُ .. عاشقةَ البحرِ بلا القاب
دمشقيةُ الهويّة ... بحريُّة الهوى
تدعوني كي أبنيَ مملكتي في أعماقِك
وأصبحُ على الملأ حوريةً
أبحث عن فتى أعشقُه
يكون بحريّ الصفاتِ
فلا أجدُ سواكَ عاشقاً لا يخون
تعليقات
إرسال تعليق
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني...
رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.