كلمة الإعلامية والأدبية د. لبنى مرتضى في فعالية (سوريات في حضرة الوطن والأبجدية) المقامة في ثقافي أبو رمانة
منذ البدء كان ذلك الصراع على الأرض، منذ البدء كانت تلك الصور التي
ترتدي درع السنبلات، حجر يحمل العشب، ومؤرخ يفتح الليل الواسع
الممتد من قرية بعيدة تضيء فوق جبل يقتلع من خبزه الساخن حاضره
الطازج ليزجه في شعاب روحه وجسده، فأي شعور هذا الذي يملأ أعماقنا
ونحن ندخل إلى عالم من الحرف والكلمة والمعنى والأنوثة ومسيل كبير من الحب.
وأي دنيا موحشة تلك التي نعيشها لولا ذلك العالم، فالاهم هي أرواحنا التي
نبضت بتلك الكوامن وأيقظت جوانح انسانيتنا، ولعل هذا النهار الذي تأهب
به الحلم ليصبح أكثر واقعية من ذلك الشباك الضيق المطل على مساحات نائت
بالتفكر عن المجهول المخبىء خلف ذلك الظل البعيد.
فمن هنا نبدأ (أحب انسانيتي وأنا كبير بهذا الحب)
لأنني ازرع اشجاري على مهلي وعن حبي الانساني أغني..
فهي الأنثى، القصة الجديرة بالقصيدة، ولايجوز استحواذها إلا من قلب
جريء ، لأننا نحتاح إلى مايكفي من الوقت لنوجس في دواخلنا لجة هذا المعنى .
الرائعة د.لبنى
ردحذفكل التقدير والاحترام على رقي الوصف وأناقة الحروف