أتقنتُ صوتَه للشاعرة لجين عبد الله / سوريا
أتقنتُ صوتَه لأرثيه
و بِكلماته أقمتُ العزاء
أقتلعَ مني قلباً و نصف روحاً و ترك لي بعض نبضات
لم تسقط دمعة واحدة متجمعين لِخلوتي
عند إنهاء العزاء نبهني شقيقي
.......أرح قبضتك قليلاً .......
غرزتُ أظافري و سالت دمائي
أطنان الصبر التي حملتها فوجئت بها
وضعتها عند باب غرفتي لِلحاجة
.........
صفعتني ضحكته عند أغلاق الباب
و دفعني كلامه إلى الأرض
لم أخرج كماً هائلاً من الدموعِ
إلا حينها
حتى الهواء سلبه و رحل
لا أبواب ولا نوافذ تُفتح
تسرب دمعة واحدة أو صرخة ضئيلة لا يبقى من يُسندوا عليه
محكوم بِالقوة ستتحمل
رائحتهُ عابقة كما لو أنه مر من هنا
أصابني الوهن لم اتجرأ على النظرِ لِصورته
خائف لأول مرة
سأراه صورة ...ذكرى ...جماد دون روح
صوته يجلدني .. و أحاديثه باتت أحلامي
... نظراته تلازمني
خرجتُ و حملت معي أطنان الصبر
الدموع المثقلة بِأعينهم زادت ثقل روحي
أرثيه بِكلامٍ لا أعلم منه شيء ولم أحفظه ابداً
لم أكن أنا من تكلم كان هو
كلامه و حركاته
هي من أتقنتها
هربتُ مسرعاً لم أقوى على البقاءِ
احتضنتني الطرقات وأجبرتني على تذكرِ خطاه
أرانا كيف نسير و نضحك كيف هي تفاصيلنا
لم يترك لي مكان دونه
أمسيت رسمة دون ألوان بِنصفِ روحٍ
فاقد لا أقوى على إمساك عقلي و سجنه
سفاح لا يهدأ
و أنا ضحية ذكريات و روحاً رحلت
#لجين
10/7/2021
تعليقات
إرسال تعليق
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني...
رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.