على الهامش / للكاتبة والشاعرة / خلود فوزات فرحات / سوريا

على الهامش / للكاتبة والشاعرة /  خلود فوزات فرحات / سوريا
على الهامش / للكاتبة والشاعرة / خلود فوزات فرحات / سوريا

 



على الهامش 

دائماً كنت أفكّر..

إن كانت الكتابة اليوميّة تجعل منّا كتّاباً حقيقيّين

سيقول المثقف: المهم الكيْف لا الكَمّ

يقول المُتعب: المهم أنْ ترتاح

يقول الحزين: المهم أنْ تُفرغَ جعبتكَ من الدَّمع

يقول السَّعيد: المهم أنْ تكونَ ضحكاتٍ على وجوه المارّة.

يقول المراهق: المهم أنْ تخترقَ صمت حبيبتكَ الطويل دونَ العودةِ لأفكارك المشوّشة.

يقول الفلاح: المهم أنْ يطرحَ حقلُكَ زيوان اللّغة بعيداً و تحصلَ على قصيدةٍ ناضجة 

يقول الفيلسوف: المهم أنْ تكونَ أنت حيثُ لا وجود للأنت عندَ ال نحن.

و يقولُ المظلوم: المهم أنْ تحصلَ على أحقيّتكَ في الصّوت و الظّلّ و الغيابْ.

يقولُ الظالم: المهم أنْ تلتزمَ قواعد النشر و العهر و الجناة. 

أقولُ أنا: لنْ أنشرَ بعد اليوم 

إلّا للحزانى..

للمتعبين و السعداء 

للمراهقين.. للفلاحين و المظلومين

لن أنشرَ بعد اليوم

إلّا للمهمَّشين مثلي.

تعليقات