غرباء كانوا / للشاعرة / سلوى بسيمة / سوريا
غرباء كانوا..
عند بلوغ القمر
وضوءه المنسكب
قالت له..
والرغبة..
تحت وشاح الليل تختبئ
قُمْ بدعوتي للغطس
يا بحري..
ماذا!؟؟؟.. ومَوْج عيناه
ردَّ مُندهش
غير مُصدّق
هل ترغبين في الغطس.. معي؟
يا للجواب..
الذي ارتدى قناع السؤال
وعلى نظرتها
غيم من كدر
حجب لهفة
تردّد بصوت الخيبة
يا سيد اللباقة
الرغبة..
للأسئلة لا تستسيغ
ولا تُحبّزُ
حسناً إذاً..
انضمّي معي
إلى رحلة الغطس
النسيم… يلكزه
بخفّة لمُلاحظة
همساً على مسامعه
يُمرّرُ
انتبه ..
عرضك فيه
تحكّماً زائد
والرغبة عصفور..
للحرّية تمتلك
بصوته البحري..
قال بلطف المُستدرك
خطأه
أنا سأحظى بالغطس
إذا ….
كان لديك رغبة الإنضمام
لمرافقتي..
ستكون مياهي
تحت رغبتك مُولّه
وبين انفراجة شفاه
عليها القُرمُزيّ
سائحاً…برضابها يتلمّظ
لمسافة النّظرة مُختصر
ساحة الرقص..
عناق أرواح لها يُدفئُ
ليل لرحيل نجومه
أرجأ..
وكؤوس.. أدارت خمرها
بشريان..
منه الخجل ينعتق
صاروا سويّة
متّحدين
تحت ماء العشق
قد كانوا
إلى أمس…
ليس بالقريب
على ضفّتي
ليل طويل ..غرباء
منفصلا الجسد
روحاً بالتيه ضائعة..
معاناة..للقلب تعتصر
كصيف عانى برودة
تمّوز العراق ..
بدا منها مُرتجف
اشتعالا أبكى شتاء
ودموع سمائه
كمطرة كانون….
مدرارا هطل
على أزرار ورد
الربيع لبلوغه أجّل
إلى أن ..
لجسديّْ العاشقين
تتّحد
وروحاً واحدة.. بهما تهبط.
سلوى بسيمة
( عشتار المثلثة)
تعليقات
إرسال تعليق
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني...
رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.