شفاف حتى الهواجس / للشاعر / أحمد الخليلي
كألف مصباح ينير
كألف مطواة يغور
يصرخ مهلا ياصاحب
تلك الأغنية الأحمق
صهيلك داوى لى
جرحا
وأورث صدرى
جرحا أعمق
كانت آخر لقطة من فيلمه
التسجيلى عن كائنات وشيكة الهلاك
فراغ معبأ .. فقاعات فى فجوات مضغوطة
سكون عاصف يسبح فى حديث السر
العيون الجميلة
العيوب العُباب
أيامنا والذمم \ عبق الماضى
والنظرة الحزينة
ينشغل قليلاً عن كل علامات التعجَب والإستفهام
فى كينونته النحيلة
فثمّة حفل كبيريلوح وانوار وزينة
المقاعد والرؤوس الكبيرة
مشدوهاً وقف يسمع ويشاهد
الليل فى الهزيع الأول
يعود حانقاً فهو لا يدرى ماذا يقصد المغنى
هل ما يفعله بقصد الغناء ؟ !
\ صدرى محمكة والجانى هو الشجن \
يدخل حجرته يوهم نفسه بالراحة
يخطر بباله طائر الهدهد
يعاوده الفضول ماذا يقصد المغنى
يزفر زفرة عالية تكاد تخرج معها أمعاؤه
يجرى القرعة منتخباً أوجاعه
أيُهم رئيساً يُحكّم كل دوائر عقله
تصحو الاوجاع تصافحه
تعده وليس للوعود حدود
تتذمّر السلطة التنفيذية \ القلب \
تُفيد التقارير المومضة لا يكون رئيساً أبداًبالغش
فيلقى النواب الجسد على أكوام القش
يوهم نفسه بالراحة يقنع أنّ الحل يكمن فى اللاحل
يبحث فى أوراقه فى تعبه لا يقاوم
يطفىء المصباح يتمدد يتكور يتهور يلقى
الملاءة يبحث عن زر المصباح يضيئه
يجلس فى شرفة الليل فوق النوم
الحقول تعج بأنواع الطيور
لكن لا يرى الا قليل من طائر الهدهد
الهدهد يخاف الهدهد مخيف يتنصت فوق النوم
ليس ضرورياً أن أكون لهم شرباتاً حتى فمى !
فكيف والقرنفل يلذع دمى !
يجلس فوق النوم يُدخل يده داخل أستاره
يحلب أسراره يسكبها ويظل يسكب
يُحدّث النجمة فى الليل
تتقرب منه
كل شيء هنا غال رخيص إلاَّك
فالتخطيط بحرص على رُخصك يرفع ثمنك
عفواً يرفع زمنك
يبادلها الحديث \ كلما نثق فى شيء فإنه يضيع
وهذه حكمة
فثقتنا ضلال والحكمة يناقضها الغى
الى متى تتوهج والناس حولك نيام
فحتى يستيقظوا ستصير رماداً
كل شيء هنا غال رخيص إلاَّك
الحقول تعج بانواع الطيور والهداهد قليلة
هزيلة
يخر عليه السقف \ الحقيقة
تهرب الأحلام والنجمة البعيدة
مجابهاً الطوفان يتمتم
حتى لو أحكمت قبضتك على رقبتى
سأخرج لك لسانى
(شفاف حتى الهواجس )
الشاعر أحمد الخليلي
تعليقات
إرسال تعليق
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني...
رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.