حوار مع الشاعر العراقي علاء العلاف مع الإعلامية لبنى مرتضى
حوار مع الشاعر العراقي علاء العلاف مع الإعلامية لبنى مرتضى
_الشاعر هو المغامر الساعي خلف الجمال بنوره وظلمته، متمنع عن العصي والخذلان، من باب حروفه ننفتح عن اليقين، على ابواب أخرى تاركا لنا متعة البحث، فهو الذي يرى الأشياء كيف تبدو قبيحة أو جميلة ضمن وجهة نظره، ذلك يعني أن الجمال لديه ليس القائم خارج ذاته الإنسانية، ولكن الجمال الحقيقي هو الموجود داخل روحه الانسانية.
وضمن هذا الإبحار العميق لدينا وقفة مع الشاعر العراقي علاء العلاف الذي بدأنا معه بسؤالنا:
متى اكتشفت موهبتك الشعرية وهل كان للظروف التي عشتها دورها في ظهور هذه الموهبة؟كتبت الشعر من اجل الحرية وايضا من اجل الفكرة المتحررة كنت اكره القيود والجهل
اما بخصوص الظروف الخاصة كان لها مساحة كبيرة و مباشرة
عندما كنت صغيرا بذلك الوقت كانت عندي موهبة الفن والتمثيل و المسرح وبعدها تعرضت إلى ظرف غير طبيعي ومن بعدها كتبت الشعر باللغة الدارجة طبعا
ثانيا علاقة وثيقة بالشعر او العامل الأساس والمشترك بين الشعر وحياتك الخاصة
ثانيا الشعر على قول الشاعر الجميل محمود درويش يحمل او يطرح القضية نتيجة المحيط الي هو حولك من هموم مشتركة ثانيا كتبت اول قصيدة لي ...ألم والله ألم
الكلُ يتكلمون
الكلُ ينزفون
يتجرعون المرارات
ويصبرون
صراعي ليس معك
ايها المستكين
صراعي مع موقفك المتداعي اللعين
جرب الجوع يوماً
لترى عالمنا المجنون
لترى عراة يستجدون
في بلاد مابين النهرين
والكرم
المتدلي على الغصون
ستزرعٌ الحب
والمغتصبون
يمنعون الحب ...بالحقد يتبارون
اتذكر مرة من المرات زارنا الكاتب الجميل صباح عطوان
وبعدها حثنا بخصوص الكتابة
عندما كنت فتي وايضا في وقتها كنا نتدرب على المنصة في مركز شباب العمارة ...وبعدها بدأنا نقرأ ونتعمق بالمطالعة متاملا بما وراء البحر وايضا أرى الفضاء الواسع الغير متناهي
واتعمق في العوالم السابحة والكواكب والشمس عندما تشرق كأنما اتحسس بالحياة جدا جميلة
بدات رحلتي مع الجمال والحب.
٢_مامكامن الأنثى في أشعارك ومن أي جانب أظهرتها؟
_المرأة هي حاضنة الحياة عندما تكتب من اجل الجمال هو الحافز الرئيسي الي يحرك مخيلتي ... وأيضا الجمال يخلق الطاقة والدافع الايجابي
بعيدا عن كل سلبيات الحياة
الملاك المضيء
الذي تجاهله الرواةُ في الحكاية
وحده كان
ينتقي منّا
في ظلمة الخوف
اثنين،اثنين متعانقين في السفينة.
أناشيدها
من دمي تلك الشفاهٌ وتبتسمُ
على أُغنيةٍ قديمةٍ
تعاد مسامعٍ المسافات
هي المحور والحياة بكل التفاصيل
وكتبت الشعر من اجل الروح المتجددة بالحياة
الحبُّ برقٌ
مقذوف في القلب
فوقه نجمةٌ
تنتظر موعد الرحلة
أنا وهي
يكتظ بنا الفضاء
مثل حلم يشعّ
ويلمعُ بوردةٍ بيضاء
ربما الكلام كثيرا ولكن اختصر الكلام
فالمراة بالنسبة لي تعني الحياة والشعر والابداع
فالمراة ملهمة لولاها ما كتب الشعر ولا غنت العنادل.
٣_هل تعتقد أن الساحة الأدبية العربية حاليا تحتوي على نقاد على قدر من المسؤولية ومن هذا المنطلق كيف ترى مستقبل الشعر العربي من حيث القيمة والجودة والمتانة؟
_الشعر العربي لايتوقف عن الابداع والتطور وهو يشهد الكثير من المتغيرات الابداعية ببنيةالقصيدة وتراكيبها الابداعية اللغوية واساليب متجددة في فنون القصيدة الشعر العربي الان يعبر عن ،تنوير حداثوي في بنية النص وليس نمط كلاسيكي حتى القصيدة العامودية اصبح لها كيان بنيوي في هورمونية الصورة اما النقد أيضا عرف نفس المسارات الحداثوية في قيمةالنص، الشعري فعندما يكون المشهد إبداعي لامع ومؤثر
فإن يكون بمثابة القاطرة التي تجر عربة النقد وراءها وعندما يخفض صوت الإبداع
فإن الخطاب النقدي بدوره يمر بنفس الانتكاسة
فإن الشعر بالغالب له عوالمه التجريبية في الانفلات والخروج عن النمط ... اما مايخص تاريخ الشعر العراقي واقصد شعر الستينات او حركة الجيل الذي خلق تحولا ملموسا على مستوى الوطن العربي في الشعر العراقي وايضا انصفه بمستوى الحداثة الحقيقية
بالمناسبة حركة الستينات لايمثلها شاعر واحد من شعرائها ،وليس لاحد ان يدعى الأنفراد بمعرفة حقائقها الداخلية فلذلك لهم خصوصية بهذا تم المجال وانطباعات وأحكام قد تختلف عن كل الانطباعات الآخرة فالشعر عراقي
الابداع ينهل ابداعه من نهري دجلة والفرات ولنا قامات كثيرة تطاول النخيل
فارض العراق ولادة بالشعراء.
4 ماهو الباب الذي تفتحه القصيدة لك سريعا عند لقائك بها وللشاعر في أبوابه اسرار وألغاز ؟
_القصيدة...هي المحور و الحياة لكل ماتحتويه القصيدة
عادة الكاتب ممتلئ بالاحاسيس ينقل او يكتب كل ما يجول في داخل نفسه او يشعر بالآخر بصورة معبرة بشكل تلقائي
ويعبر عن الآخر بطريقة مؤثرة بقدر التفاعل مع الجانب الذاتي وايضا يشاركه انفعاله ويعبر عنه بروحية الكاتب
ثانيا الشعر يحتوي على المصادفات السعيدة لغرض ان يخلق الحياة بكل الصور الابداعية فلذلك السعادة لاتتحقق الا بعد جهد منصف ان يكون صادق الارادة بكل ماتعني ثانيا الشاعر دائما يبحث عن الصور الادبية الابداعية
وبعدها التاثيري في الكلمات واللالفاظ
والجمل والتعابير فتنسجم مع الوضع العام ...عادة الكاتب يستحضر روح الابداع،بما يراه مناسب في انشاء عمل أدبي
ويتجاوز كل التفاصيل غير النافعة.
٥_ القصيدة قلعة الشاعر الدائمة يحتمي بها...من عواطف والحزن او الاغتراب والشجن...ام نافذة يطل منها على اشيائه السرية والحميمية؟
_بالطبع هي قلعة الشاعر القصيدة
بالمناسبة الكلمة ملجأ الانسان عادة تفصح عن ذات نفسه وايضا تظهر بمظر حقائق الانسان تمنحك بعدا آخر وتمنحك بعدا ايحائيا ...وبعدها الشاعر يتوجس في بعض الحالات انفعالته عندما تتغير والمقصود يتجدد بكل الحركات الموسيقية هو العالم بكل مايحيطه من جميع الأجناس الادبية.
٦_ماهي العوامل التي أدت إلى الحد من انتشار الكتاب الورقي في عالمنا العربي؟
_..عالم يختلف عن كل ماموجود
الكتاب وسلطة التكنولوجيا
بعد ظهور هذا العالم الممتلىء من التقنيات الحديثة والوسائل المبرمجة بشكل يلفت النظر تغيرت كل المفاهيم بدرجة 80% بالمائة عن السابق
ولكن يبقى الكتاب هو سيد الموقف عندما نتصفحه نحس بالمتعة الحقيقية ثانيا صحيح التطور والتكنولوجيا لها عالمها الخاص ولكن هناك سلبيات تقنية تاثيرها سلبي من ناحية الإضاءة وايضا ناهيك من هذه العواقب مستقبلا ربما تحمل الكثر من المفاجأت ربما تكون مؤثرة.
تعليقات
إرسال تعليق
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني...
رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.