الصين تؤكد ان المنطاد المحلق في الأجواء الأمريكية “مدني وخرج عن مساره”… ماذا كشف عنه من معلومات؟.. وبلينكن يؤجل زيارته لبكين بسبب مخاوف تتعلق بالتجسس
واشنطن ـ بكين ـ (أ ف ب) – الاناضول ـ د ب ا: قالت الصين، الجمعة، إن المنطاد الذي حلق في المجال الجوي الأمريكي “مدني وخرج عن مساره”.
وأوضحت وزارة الخارجية الصينية في بيان، أن المنطاد “مدني ويستخدم بشكل رئيسي لأغراض الأرصاد الجوية”، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
وأشارت إلى أن المنطاد “خرج عن مساره بفعل رياح غير متوقعة”.
وعبرت الصين عن “الأسف لدخول المنطاد بشكل غير مقصود إلى المجال الجوي الأمريكي”، وفق البيان.
وأكدت أنها ستستمر في التواصل مع الجانب الأمريكي بهذا الخصوص.
وفي وقت سابق اليوم، قالت متحدثة الخارجية الصينية ماو نينغ، في تصريح صحفي، إن “الصين دولة مسؤولة، وتلتزم دائما بصرامة القوانين الدولية، وليس لديها أي نية لانتهاك أراضي أو المجال الجوي لأي دولة ذات سيادة”، وفق الوكالة.
ومساء الخميس، كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنها تتعقب منطادا صينيا للمراقبة، يشتبه أنه يسعى للتجسس على معلومات حساسة، يحلق على ارتفاع عالٍ فوق القارة الأمريكية.
– أين موقعه؟ –
أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن المنطاد دخل المجال الجوي الأميركي “قبل أيام عدّة” من غير أن يحدد موقعه بالضبط.
حلق المنطاد فوق جزر ألوشيان في شمال المحيط الهادئ، ثم عبر المجال الجوي الكندي حتى الولايات المتحدة حيث حلق فوق ولاية مونتانا على ارتفاع أعلى بكثير من حركة الطائرات التجارية، بحسب ما نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين في الدفاع.
وحجمه يوازي حجم ثلاث حافلات معا، وفق هذه المصادر.
– هل هو فعلا منطاد صيني؟ –
صرح مسؤول كبير في البنتاغون طلب عدم ذكر اسمه “ليس لدينا أدنى شك في أن المنطاد مصدره الصين”.
في بكين، أكدت الحكومة الصينية أنها “تتحقّق” من هذه التقارير.
وحذرت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية بأنه “إلى حين اتضاح الوقائع، لن تفيد الاستنتاجات المجتزأة والمغالاة بحل الأمر بطريقة سليمة”.
وقال كزافييه باسكو مدير معهد البحث الإستراتيجي وخبير المسائل الفضائية متحدثا لوكالة فرانس برس “السؤال المطروح هو التالي: هل أنّه منطاد يستخدم للتجسس أم منصة علميّة شردت عن مسارها؟”.
– أي مواقع يمكن أن يتجسس عليها المنطاد؟ –
حلق المنطاد فوق عدد من المواقع الحساسة بحسب مسؤول البنتاغون الذي أضاف “من الواضح أنه حلق فوق هذه المواقع لجمع معلومات”.
وتضم ولاية مونتانا بصورة خاصة قواعد جوية ومخازن صواريخ نووية.
– لماذا لم يتم إسقاطه؟ –
أفاد مسؤولون أميركيون أن المنطاد كبير بما يكفي ليشكل تساقط حطامه على الأرض خطرا على السكان.
ودرس البنتاغون عدة خيارات، بما فيها إسقاطه أثناء تحليقه فوق منطقة قليلة السكان، لكنه رأى أن المخاطر تبقى كبيرة، بحسب مسؤول كبير في الدفاع.
وأضاف “هل يطرح خطرا على الطيران المدني؟ هذا لا ينطبق على هذه الحالة بحسب تقديرنا. هل يمثل خطرا أكبر بكثير على صعيد الاستخبارات؟ نقدر في الوقت الحاضر أنّ هذا لا ينطبق”.
وتابع “نرى أنه من غير المجدي” المجازفة حتى لو كانت “مخاطر إسقاطه ضئيلة”.
– هل هو أول منطاد تجسس صيني فوق الولايات المتحدة؟ –
أكد مسؤول البنتاغون أن الصين أرسلت عدة مناطيد فوق الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.
لكنه أوضح أنّها أول مرة يبقى منطاد صيني في المجال الجوي الأميركي لهذه الفترة الطويلة.
– ألم تجعل الأقمار الصناعية مناطيد التجسس غير مجدية؟ –
تستخدم المناطيد منذ زمن طويل لأهداف عسكرية ومن أجل التجسس والمراقبة، واستخدمت تحديدا على نطاق واسع خلال الحرب العالمية الأولى.
لكن مع غزو الفضاء وتقدم الطيران، بات بإمكان الأقمار الصناعية وطائرات التجسس مراقبة أراضي العدو بصورة موثوقة أكثر.
غير أن المناطيد تعتبر وسيلة متدنية الكلفة لجمع معلومات.
وقال نائب قائد القوات الجوية الفرنسية الجنرال فريديريك باريزو “ستكون هناك في المستقبل مناطيد فوق رؤوسنا لعدة أشهر على التوالي، ما قد يشكل خطرا على أنشطتنا بكلفة أقل من الوسائل الفضائية”.
من جهته قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن إدارة الرئيس جو بايدن قررت تأجيل زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن المرتقبة للصين وذلك بسبب مخاوف واشنطن بشأن أنشطة تجسس صينية .
وقال مسؤولان بوزارة الخارجية الأمريكية، في إفادة صحفية، أن الوزير بلينكن أرجأ زيارته إلى بكين إثر كشف وزارة الدفاع الأمريكية “بنتاغون” عن تعقبها منطادا صينيا في الأجواء الأمريكية اشتبهت في أنه “يتجسس على معلومات حساسة”.
وكان من المقرر أن يسافر بلينكن إلى بكين خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري للقاء نظيره الصيني وانغ يي.
وفي وقت سابق اليوم، أوضحت وزارة الخارجية الصينية في بيان، أن المنطاد “مدني ويستخدم بشكل رئيسي لأغراض الأرصاد الجوية”، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
وقال أحد المسؤولين: “بعد مشاورات بين الوكالات ذات الصلة، وكذلك مع الكونغرس، توصلنا إلى أن الظروف ليست مواتية في الوقت الحالي لسفر الوزير بلينكن إلى الصين”.
وأضاف أن بلينكن أبلغ مباشرة نظيره الصيني بتأجيل الزيارة، مشيرا أنه سيسافر إلى الصين “في أقرب فرصة عندما تسمح الظروف بذلك”.
ومساء الخميس، كشف البنتاغون أنه يتعقب منطادا صينيا للمراقبة، يشتبه أنه يسعى للتجسس على معلومات حساسة، يحلق على ارتفاع عالٍ فوق القارة الأمريكية.
تعليقات
إرسال تعليق
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني...
رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.