الأرواح لاتحب إلا من يشاطرها التعب للكاتبة والأديبة السورية لينا عبد الكريم غانم

 الأرواح لاتحب إلا من يشاطرها التعب للكاتبة والأديبة السورية  لينا عبد الكريم غانم
الأرواح لاتحب إلا من يشاطرها التعب للكاتبة والأديبة السورية لينا عبد الكريم غانم

 الفصل الأول

سينزف قلمي الكثير لأشارككم بكل شجاعة الكثير 

من الحقائق ولابد أن أروي لكم في البداية من أنا 

الأرواح لاتحب إلا من يشاطرها التعب للكاتبة والأديبة السورية  لينا عبد الكريم غانم

أنا كاتبة للكلمة الصادقة الشجاعة التي ربما لم ترتقي لمقام الكتاب الكبار ولا حتى الصغار 

ولكنني بالتأكيد بكم أصدقائي  أرى نفسي ألدُ حروفاً راقية ...

سأبدأ بطفولتي في عجالة 

عندما كنت في كنف والداي كنت الصغيرة الشقراء ذات العيون الزرقاءالمدللة التي تنشر الفرح والابتسام ..

أرى نفسي كيف لا أترك سؤالاً إلا وأسأله لوالدي .. والدي قدوتي في هذه الدنيا كنت أراه قائداً مقداماً ،صدقوني لدرجة أني تمنيت أن أكون صبياً لا فتاة في كثيرٍ من المرات لأني أعلم مايفرحه ويرضيه في هذه الدنيا..

أمي مديرة المدرسة المرأة المثقفة ابنة عائلة عريقة من عائلات الساحل السوري ..تحت قدميها الجنة والطيب تجتمعان ..

صارمةٌ كانت حبيبتي سقتني من الحب والحزم الكثير ولطالما أصرت على ترديد الشعر أمامي لأحفظ الكثير وتسرح في مخيلتي كلمات سيف الدولة والمتنبي وتنتحب الخنساء بينهما ...

في هذا البيت الطيب نشأت وكتبت خربشاتٍ جمعتها أمي كثيراً وتسللت خلسةً لأسمعها وهي تقرأهاوقد احمرت أذناي خجلاً واعتزازاً ...

رافقتهم كثيراً لقريتي  الجميلة المطلة على البحر وأنا أحمل أوراقي التي تحمل ورود الربيع وقلمي الذي يحاول نسج حروفاً من الطبيعة في محاولات لتأليف روايةٍ خجولة لم تكتمل ...يتبع


 الأرواح لاتحب إلا من يشاطرها التعب


لينا عبد الكريم غانم


تعليقات