غزة رمز العزة بقلم الدكتور فضيل حلمي عبد الله

 غزة رمز العزة بقلم الدكتور فضيل حلمي عبد الله
غزة رمز العزة بقلم الدكتور فضيل حلمي عبد الله

 غزة رمز العزة

غزة رمز العزة بقلم الدكتور فضيل حلمي عبد الله

لست أنا من أطفأ الشمس، ولا من أغرق البحر..

 أنا الذي أشغل لهيب العواصف وعزز أزيز الرصاص..

 بل أنا من أوجد فيك عزة العرب، و كسر قيد السنين الراقدة في غفوات الزمن التي مضت بين سهوة الركوع.،

 و أنت من ألقى حتف الموت بالروح و أضاء وجه القمر بوقت التشهي..

 بل أنت..

 من أيقظ صباح الثكلى المتعب، و أسقط أسطورة الجيش الذي لا يقهر...

 فلك ما شئت من سؤال و من عتب..

 لك الخروج من مهجعك المكنوز..أو أن تبقي...

 في مشيئة موكبك المهيب..

إني يا غزة أرى تمرد فجرك الآتي والموعود على كل جبهات الحروب.. أمامك شهداء، و ورائك شهداء..

تحتك شهداء, و فوقك شهداء، و في داخلك أيضاً شهداء. 

و أنا جئت عريسا قادماً من تحت أرحم الأرض أجمع لك زغاريد الأعراس..

 لك يا غزة في الصباح فرحة حصار، و في المساء باردة تطويها عظمة المسرات، و قبلة ترتعش بين شفاه الكلمات..

 فإني رأيت فيك آفاق الفجر القادم بلا ضباب.

 و طفلة حملت نهارها بعيون حزينة و دامعة..

 فمن غيرك استطاع أن يحمل كل هذه المواجع أو أن يوقف هذا المصير قربانا لمروءة الحياة.. 

دون خيار آخر يطوي به عقم الكلام؟ ؟!! في أول الوقت كان الحصار. 

و في ذروة النهار كان الدمار..

 و ما بينهم كان لك حتمية الانتصار.

 و تبقين أنت يا غزة بداية المشوار!!!

د.فضيل حلمي عبدالله

تعليقات