أرتّبُ آهتي جرحًا.. فجرحًا للشاعرة أميمة يوسف

 أرتّبُ آهتي جرحًا.. فجرحًا   للشاعرة أميمة يوسف
أرتّبُ آهتي جرحًا.. فجرحًا للشاعرة أميمة يوسف

نصوص الرائعة للأستاذة الشاعرة  أميمة يوسف  من الاردن 

 نص بعنوان .. أرتّبُ آهتي جرحًا.. فجرحًا

أرتّبُ آهتي جرحًا.. فجرحًا   للشاعرة أميمة يوسف

تُوَاتِينِي عَلَى مَضَضٍ سُطُورِي

تُراوِغُ في الغِيَابِ وَفِي الحُضُورِ


ولَمْ أَطْرَبْ لَأنْغَامِ  القَوافِي

نَشَازٌ في نَشَاطِيَ أَوْ فُتُورِي


تُلاحِقُني اختناقاتي طويلًا

و يخذلني التردّدُ في شُعُورِي 


كأنَّ تشابُكَ الأغصانِ أحيا 

مواعيدَ التخاذُلِ في الجُذُورِ


فلم تُزهِرْ ببهجتها الليالي

ولا ازدانت بخُضْرتها بكورِي


ولولا بسمة من ثغر طفلٍ

لما أشرقْتُ في صَحْوِ السُّرُورِ


ولولا رفة من زهر فُلٍّ

لما باحت بأسراري عُطُورِي


تُعذِّبُني الدقيقةُ كلَّ صُبحٍ

وتَخذُلُني بهاءاتُ العُصُورِ


فما بيت الأماني ضاع مني

ولكنَّ التحاذر هدَّ سُورِي


أُريدُ ولا أُريدُ ولستُ أدرِي

أأحزاني حياتي أم حُبُورِي


أُرَتِّبُ آهتي جُرْحا فجُرْحًا

كأنَّ الحزن أزهارُ القُبُورِ


ولي قلبٌ تناثر من ضلوعي

ليزرع لهفتي في أرضِ بُورِ


فما عَتبي على شِعْري ولكن

عتبتُ على تفاعيلِ البُحُورِ

تعليقات