بشائر عيدكم للشاعر العربي السوري العميد حسن أحمد كتوب

 أحبتي وأصدقائي  كل عام وأنتم بالف خير 

المعايدة لعوائل شهدائنا الذين ضحوا بشهدائهم ، فكل شهيد غدا اسماعيل فدائنا ، وكل أب شهيد بات ابراهيم زماننا ، وكل أم أو زوجة شهيد هي زينبية عصرنا وخنساء فخرنا ، والمعايدة لكل من يقرأ أبياتي التي تحكي قصة عيد النحر 

****

بشائرُ عيدكمْ حلَّت ببابي

فألفيتُ القداسةَ في رحابي

ففي هذي الحكاية صدّقوني

وجدتُ الطهرَ عُتّق في الخوابي

فأعياني القصيدُ بأيّ ردٍّ

على ما جاء في طيّ الكتاب ِ

فطوّعتُ البيانَ بيوم ضحّى

أبو الإسلامِ في خيرِ الشَّباب ِ

لِتصدُقَ رؤيةٌ من أمرِ ربيّ

قَضَتْ بالذَّبحِ من غيرِ ارتياب ِ

ولكنَّ الإله فدى بكبش ٍ

وقال صدقتَ في أمرٍ مُهابِ

خليلُ الله يومَ الحُلْمِ أبدى

موافقةً لتسديد ِ الحساب ِ

وقال بنيَّ ماللأمر بدٌّ 

فأمرُ الرّبّ مابشراً يُحابي

فقال الابْنُ في صبرٍ كبيرٍ

_معاذ الله يا أبتي_جوابي

إليكَ النّحر أُهديهِ بطيب ٍ

فعفوُ الربِّ أكبرُ من عِقابي

ولكنْ لا تذرني حيث ترمي

وهوٍّن يا إلهي من مُصابي

وحُدَّ السّيفَ يقطعُ لي وتيناً

ولاتنظرْ إلى حالي ومابي

وجُدْ بالدَّمع ياأبتي بذبْحي

وعطِّر بالدِّماءِ شذى الثِّياب ِ

فألقاهُ الخليلُ يُريدُ ذَبْحاً

فضجَّ الكونُ من خلْفِ الحِجاب ِ

وحتّى الشّمسُ مالتْ في مغيب ٍ

وأقمارٌ ثَوَتْ خَلْفَ الرَّوابي

كذا والجِنُّ جُنَّتْ في ذهولٍ

وماجَتْ تَحْتَ طيَّاتِ التُّرابِ

فقال الله ُ: كفّوا ياضِعافاً

فهذا الفِعْلُ في عين ِ الصَّواب ِ

ونادى الحقُّ يا ابرامُ فُزْتمْ

وحقَّقْتُمْ كما أصبو رِغابي

وصِرتمْ لِلْخليقة ِ رَمْزَ عِيدٍ 

فعيدُ النَّحْرِ عُنوانُ الثَّواب ِ 

العميد حسن