مهرجان شعري في ذكرى عيد الجيش .. النسور السورية شعراء .. بقلم الاعلامية لبنى مرتضى
مهرجان شعري في ذكرى عيد الجيش .. النسور السورية شعراء .. بقلم الاعلامية لبنى مرتضى
عيد الجيش .. النسور السورية شعراء
بقلم الاعلامية : لبنى مرتضى
دمشق مديرية الثقافة المركز الثقافي العدوي
تتواصل الفصول المتجذرة، وتتبدل حولك الوجوه والأمكنة والأحاديث والأفق الذي يباهي بغيومه البيضاء، وأطيافه المتدرجة، فتأتي الصور أكثر اشراقا، كنبعة رقراقة تفيض ببوحها، فطريق الإنسانية طويلة، ورموزها معرفية، لأنها تفضي بالجمال إلى النور، عبر مفتاح الذاكرة من خيوط الشمس التي أعطت بريقها لأمنا الأولى (سورية).
فالسعي هنا لفتح كوة صغيرة في الجدار الصمت كي يدخل منها الضوء، لنرى ونسمع. ويرون ويسمعون ضمن أداة هذه الاستعارات والكنايات التي صاغها وسطرها الجيش العربي السوري على الأراضي السورية المقدسة. فهذه النقطة متعددة التجليات التي حرصوا على فرضها ضمن اشراقات هذا الوطن، كي يبقى الياسمين مترع بالنبض اينما حل.
وفي إطار هذا المشوار الطويل والعالم المترامي الأطراف لا تتوانى أيضا إلا ضمن الكلمة والمعنى الذي جسدها هولاء حرسة الراية الشعراء ليأكدوا أن البندقية والقلم صنوا الانتصار رغم أنهم في ساحات الوغى أشاوس النضال، إلا أن عشق طين الحروف هو جذر محاكاة حياتهم.
ففي إطار ذلك قامت مديرية الثقافة بدمشق بمهرجان شعري بمناسبة عيد الجيش بعنوان (حماة الديار...أيقونة الكلمة الصمود والانتصار) وذلك بالمركز الثقافي العربي بالعدوي، وقد شارك فيه ثلة من خيرة ضباطنا الشعراء بإدارة الإعلامية ميساء يونس..
وقد تعدد قصائدهم بين الوجداني وحب الوطن واسطورة جيشنا الباسل .
ففي مشاركة للدكتور اللواء حسن حسن والذي جسد معنى الشآم في أبيات قال فيها:
سلوا التاريخ عنها والسنين
فشآم المجد مهد المبدعين
دمشق الشام موئل كل فخر
عرين الحق أرض الأكرمين
شآم المجد في عهد المفدى
غدت أيقونة للناظرين
وفي سورية التاريخ يزهو
بجيش للعلا رفع الجبين
واكرم شامنا المولى فأضحت
سماء الشام تمطر ياسمين
_وفي تجسيد لصورة الياسمين وفلسفته جاء العميد الركن غالب جازية بأبيات:
الياسمين وأنت والأشعار
من منكم ورد ومن هو نار
أحتار إذ أرتاد فلسفة الهوى
ولطالما الشعراء فيها احتاروا
ياشام جئتك والغرام قضية
فيها يتوه البحر والبحار.
_ وفي قصيدة للمقدم رجاء شعبان والتي حملت عنوان (نثرات من حب الوطن ) جاء فيها:
وكأنك ترب وبلاء أصبحت ياوطني
وكأنك حسين بالصحراء قد رمي
وكأنك ألاف السهام تأكل رملك
وكأن ساقي الماء بالعطش ظمي.
_وفي دعوة للتآلف الفسيفسائي للأطياف السورية جاء بأبيات العميد أركان خليل يوسف
أنا العلوي أفعلُ ما أقولُ
أنا الدرزي تحكمني العقولُ
أنا السنّي سنني عليٌّ
أنا الشيعيُّ شيّعني الرسولُ
أنا لي مرشدٌ وبه اقتدائي
ولاسماعيل تُرجعني الأصولُ
أنا أسلمتُ من أنجيل عيسى
وعمّدني محمد والبتولُ
أنا السوري وحّدني تُرابٌ
وصدق الإنتماءِ هو الدليلُ
أنا السوري لا أرضى بدينٍ
يُمذّقني ويجعلني أزولُ
أنا السوري عاصمتي دمشقٌ
وليس لشمس عاصمتي أُفولُ.
_ وفي مشاركة لضيف الشرف العقيد فؤاد حبيب جاء بأبياته:
لكما تواروا دوننا وتصدعوا
فالمجد منا وهو طفل يرضع
ومنا جذوع قاربت بصمودها
ملكا بكرسي العلا يتربع
ولقد يضارب جذرها مستأصلا
صخرا تشبث من ذراه يقلع.
_ وفي تصريح للشيخ رياض عبد الغجري حيث قال:
إن جيشنا هو من حمل راية الحق ومهد السلام للبلاد والعباد وأن الفعالية اليوم هي تعبير معنوي عن التقدير الأسمى لهم ، فأنا أتقدم بأسمي واسم عشيرة العميرات بسورية أقدس آيات التهاني وأعظم المعاني لرجال قواتنا المسلحة البواسل مثمنين الدور الوطني الأساسي الذي يقومون به في سبيل أن يبقى وطننا سيدا حرا عزيزا، لتبقى سورية قلعة حصينة منيعة في وجه كل الأعداء.
_ وقد أدلى الأديب والناقد عمر جمعة بقوله:
مهمٌّ جداً أن نستمع بمناسبة عيد الجيش إلى أصوات شعرائه ممن انتسبوا لهذه المؤسسة العريقة، وأبلوا بلاء حسناً في تطوير قدراتها المادية والمعنوية، وها نحن اليوم في مركز ثقافي العدوي نصغي بشغف إلى القيمة الروحية المضافة التي أسّس لها الشعراء العسكريون والممتلئة قصائدها بكل ما يفتخر به الإنسان من عوامل الانتماء إلى سورية الوطن أولاً، ولتلك المؤسّسة ثانياً، إذ كان الجيش العربي السوري وما زال وسيبقى الحصن المنيع الذي حمى الوطن من الأخطار في غير منعطف أو مرحلة تاريخية، وشعراؤه اليوم يخلدون الملاحم والبطولات التي سطرها بدماء ومهج مقاتليه الشجعان.
تعليقات
إرسال تعليق
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني...
رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.