عيناكَ جنونٌ وسكونُ / للشاعرة السورية / فاتنة داود

عيناكَ جنونٌ وسكونُ / للشاعرة السورية / فاتنة داود
عيناكَ جنونٌ وسكونُ / للشاعرة السورية / فاتنة داود
عيناكَ جنونٌ وسكونُ / للشاعرة السورية / فاتنة داود

عيناكَ جنونٌ وسكونُ / للشاعرة السورية / فاتنة داود

عيناكَ..جنونٌ وسكونُ

ياحبيبا حملتُ حبّه بالأدمعِ

حتى فاضتْ بشوقٍ العيونُ


ياحبيبي يامن سرقتَ مسار البصرِ 

بعيونٍ     كأنّها     سكّينُ


ذبحتني تلك العيونُ وسارتْ

تحتَ جلدي عشقٌ همى وحنينُ


وأنا من أسبي العيونَ فكيف

صرتُ يوماً أنا بك المسجونُ؟


يامن تقتلُ العيون بنظرهْ

وتقولُ  للهوى  فيكونُ


يا من قبلي قد قتلتَ..أظلَّ

فيهم  عقلٌ  ثابتٌ  ويقينُ؟


كيف أفلتَّ من يدِ الميزانِ؟

كيف ماحدَّ سحركَ  القانونُ؟


كيف ياقاتلي تحلّقُ حراً؟

وأنا في عينيكَ طفلٌ سجينُ


يا فاتنَ   العيونِ   تمهلْ

في قلبي رعدٌ أتى وسكونُ


قمْ  فأنتَ العراقُ والرافدينُ

قلبي  والشآمُ  والياسمينُ


أورقَ الحبُّ في مساماتِ جلدي

حتى فاحَ المسكُ والزيزفونُ


أنتَ لي..في الخيالِ في عينيَّ

أطرحُ  الحبَّ..يثمرُ  الليمونُ


قلتها لي بالأمسِ..قلتَ أحبُّكِ

فأنا   منك  عاشقٌ  مجنونُ


عانقيني وبين كفيكِ خذيني

واكتبيني  شعراً لنا  موزونُ


انقشيني وشماً وبين نهديكِ

خبئيني..إني بكِ المسكونُ


تنتشي روحي للحديثِ على أوتارِ

  إحساسهْ..والحديثُ   شجونُ


كلما ضاقت بي سطوري احتميتُ

بهِ   لحظةً...أراهْ   حزينُ


أوهكذا  يكون  المحبُّ؟

وتجفُّ من أغانيهِ اللحونُ


أتراهُ مثل  أمسٍ  يهواني؟

وعيناهُ مثل قلبي مفتونُ


هل سيأتي عليه يوماً ينسى

كم أهواهُ؟  والحياةُ ظنونُ


إني ألفُ..ألفُ أهواه..كيف

صار قلبي بحرٌ مشى وجنونُ؟


في عينيكَ نامتِ الخفقاتُ

ولنا موعدٌ متى قد يحينُ؟


أتراني إذِ التقيتكَ..هل أذكرُ

وجهي.. ومن أنا  سأكونُ؟؟

فاتنة داود

تعليقات