من رسائل الحُب و الحرب إنتعاش للكاتبة / جينا صالح / الأردن

من رسائل الحُب و الحرب إنتعاش للكاتبة / جينا صالح / الأردن
من رسائل الحُب و الحرب إنتعاش للكاتبة / جينا صالح / الأردن

من رسائل الحُب و الحرب إنتعاش للكاتبة / جينا صالح / الأردن 

من رسائل الحُب و الحرب إنتعاش للكاتبة / جينا صالح / الأردن

 من رسائل الحُب و الحرب إنتعاش..تعرف يا عزيزي  ان الدنيا لا تحفل برغباتنا ' و أنّ  الحياة تسيرُ بها على الوجه الذي لا نُريده' و لكنهُ الثبات يُعيدُ  ما بعثرتهُ فينا الحياة ! 
 / جينا صالح / الأردن 

صديقي الغالي :

‎رسالتك  وصلت ؛ التّحديات كبيرة 'و المُعضلات كثيرة! و لكنها العطايا جميلة' و التضحيات أجمل ! فحريٌّ بتلكَ التحديات  !  

أن  تجعلنا أقوى و ' أشجع 'و أن تُبعِد من الطريق كُل ما  يعتدي على قواعد لُغة الله و يُحاول تشويه وعينا و تسفيه أحلامنا ' فالأثر الباقي لما و مَن ينفع الناس و يسعى بوعيهم' و ليسَ لمن يقتاتُ على موائدِ اللّئام .  

عزيزي المُقاوم  :

مضى  ٢٨٤ يوم  من الصمود ' يوماً تلو يوم و مازالت نكبتُنا تتوالى' ' من خيمةٍ إلى خيبة  'تمضي بما تبقّى منك'  تُقاوم ' برغم الحصار و القتلِ و الدّمار ' لم تركع ' لم تخضع لم  تستسلم 'هذا الصمود هو ما يمدُنا بالأمل و يهوّن علينا عجزنا و تقصيرنا.. ' 

أيا  رمزاً  للبطولة و الهيبة  (شهيداً ' جريحاً  ' مُبعداً أو  أسير ) يُبهرنا هذا  النصر و ُ يُدرّس هذا التمكين ! .. ..فحين يُطلُّ  علينا الأبطال تباعاً و يصدحوا  بفم  اليقين : 'هو جهادُ نصرٍ أو استشهاد'_   حين تصرخ  أمهات الحياة :  من أرضنا مش طالعين ' _ و تُزغرد سيدة نساء الأرض  وهي تتلقى خبر استشهاد ابناءها  و تقول : يروح الولد و تروح الدّار !كُله فدى الأقصى ..' _'و من بين الدمار يهتف احدهم و الدماء تُغطي وجهه : نموت و تحيا فلسطين.. ..

هذا الإيمان هذا  الإعجاز الذي تعدّى الإنجاز 'في غزّة و في  الشمال 'هذهِ العزيمة  كانت كافية و شافية لتُخرس كل المتآمرين و المُشكّكين بالنصر و بدعم الأحرار و مساندة الشرفاء  و الذي يضعنا امام حقيقة راسخة' ان  معركة غزّة  هي معركة كل الشعب الفلسطيني بل و كل الأمّة ' 'و لولا وحدة الساحات  لما تحقّق هذا الثبات 'فسلامٌ  ل م قا و مة تُعزّز ' تسند و تدعم 'تقطع و تمنع ' و تحيّة لأُسود الضفة وقد سطروا اعظم البطولات.. 

أمّا للخونة و الجبناء و المطبعين  فأقول :'حين استمع   لحمقى حكومة الكيان و  تضليلهم و  تصريحاتهم و محاولاتهم  بالإطاحة ببعض (الكباش) لإنعاش حزبهم  من موت سياسي محتّم  'أستمتع  في مشاهد النهاية و هذا الإذلال و التخبّط! ' و حين اسمع لهذا  (الهبّاش) و زمرته إذ  يهذي بحماقات و اتهامات و ادعاءات  ! أسخر .. و أخجل..

و مع   انهيار قوى الإمبرياليّة  تباعاً  ' لكم أشعر   بالطمأنينة أن نهايتهم (القريبة ) وخيمة'.. و افخر ب ط و ف ا ن  مقدّس  عرّاهم 'و سيُغرقهم   لا محالة ' فنحنُ اليوم كشعوب  أفضل منّا بالأمس ' و بمكانة  للحياة و النجاةِ ' أقرب .. 

 و أمّا السلطة التي لا تنتصر لشعبها و لقضيتها 'فموبأة أخلاقيّة و مُعضلة إنسانيّة

 ذميمة ؛ و باطلة حين يعتليها '(الأوباش).. ممّن لم يعرفوا يوماً  معنى الكرامة و الحُريّة  'تلكَ التي ندفع ثمنها من نبض قلوبنا ' و أعمار شعبنا .. (كاش)..

عزيزي يا رفيق الدّرب  :

في جُعبتي الكثير الكثير ؛في  قلبي  حُبّ و عتب و لكن 'في فمي ماء' و لإن ضقتُ ذرعاً  بصمتي ! لعلّي ' أقول لعلّي! أنجو  بالدُعاء..!

مساء الثبات..

جينا وجه الفرح

تعليقات