صرخة وليد حرب للكاتبة وفاء داري

صرخة وليد حرب للكاتبة وفاء داري
وليد الحرب
أكمل عامه الأول
رَضِعَ الكرامة
وفُطِمَ قبل أوانه
استشهدت أمه
وأخوه وابنُ عَمّهِ
ورضيعٌ خدعوه
وقالوا: سِرّ على درب الطفولة
وآخر وهو يصارع ويلات الحروب
على مشارف الكهولة
احتالوا عليه بفُتات الكرامة
وحُلمًا أوهموه
فآتوه بالشَجب كالعادة
يُنَدّدون بالقمة
الى يوم القيامة
وطفل آخر في القطاع والجنوب
وضعوا غُصن زيتون في يمناه
وشجرة الأرز في يُسراه
ولقموه قنبلة وشظية
وقالو انتصر
أم أخوتك تنتظر!!
لستَ بيوسف وسط أهله
لتلقي قميص النزاهة
فترتد البصيرة للبصر
رُدِمَ تحت القصف
فابتلع وجعة
بالمقاومه قاوم مصرعه
يا قاصري البصر
شعب يجاهد باسم الأمه
تبًا للوحدة العربية
للغرب باتت سبية
باعت القضية
تبًا للأمم المتحدة
منافقة العداله
يومًا للحق ما أنصفت
جيل مدرك الأمر
رغم حبه للحياة
يتمنى الشهادة
فشرع يحارب وحده
وانتفضت اخته مسانده
ثائره مستنفره
واخذت من الجهاد عبادة
فعزتُهم لا زالت أبية
ستبقى بلادهم مغايره
أمام العدا عصية
ارادتهم قوية
فرحتهم ستكون قريبًا وليدة
لا زالت في المخاض مجاهدة
ستولد على كتف القصيدة
وفاء داري / فلسطين
تعليقات
إرسال تعليق
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني...
رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.