بنفس السرعة التي جاء بها ترمب بمشروعه للسلام في قطاع غزة تأتي رياح مع شهر اكتوبر شديدة باتجاه الشرق الاوسط انطلاقا من ثلوج وصقيع موسكو

 بنفس السرعة التي جاء بها ترمب بمشروعه للسلام في قطاع غزة تأتي رياح مع شهر اكتوبر شديدة باتجاه الشرق الاوسط انطلاقا من ثلوج وصقيع موسكو
بنفس السرعة التي جاء بها ترمب بمشروعه للسلام في قطاع غزة تأتي رياح مع شهر اكتوبر شديدة باتجاه الشرق الاوسط انطلاقا من ثلوج وصقيع موسكو

 بنفس السرعة التي جاء بها ترمب بمشروعه للسلام في قطاع غزة تأتي رياح مع شهر اكتوبر شديدة باتجاه الشرق الاوسط انطلاقا من ثلوج وصقيع موسكو 

بنفس السرعة التي جاء بها ترمب بمشروعه للسلام في قطاع غزة تأتي رياح مع شهر اكتوبر شديدة باتجاه الشرق الاوسط

ما هو المتوقع من ارتفاع درجة الحركة وعدد التحركات التي تقوم بها موسكو وتقوم بها دول من الشرق الاوسط مع موسكو وهل ستنضم الصين لهذا النشاط الجديد والاستفاقة هي وموسكو من غفوة طال زمنها ...


بسام ابو شريف 


لاريجاني في موسكو ضمن اطار ال24 ساعة الاولى من زيارة الرئيس الشرع لموسكو ومباحثاته مع بوتن ...

لاريجاني استقبل فورا من بوتن وهذا يدل على خطورة الرسالة التي يحملها رئيس المجلس الاعلى للامن القومي الايراني الذي كان قد زار دولا عديدة في الشرق الاوسط ليعيد رسم خرائط ايران بعد قمة شرم الشيخ وليرى كيف يقف الميزان ميزان القوى في ظل التهديدات الامريكية والاوروبية لايران حول مشروعها النووي هذا من ناحية ومن ناحية اخرى كان الشرع قد هرع الى موسكو بعد ان اكتشف وذاق الخدع الغربية والصهيونية وخطورة وضع السيادة السورية على اراضيها واستباحة اسرائيل للجزء الجنوبي من سوريا وتصرفها مع الجولان وكانها تملكه وكذلك جبل الشيخ والمنحدرات باتجاه الحدود الفلسطينية اللبنانية وبالمناسبة الشرع يعلم ان الجولان السوري ليس الجولان الفلسطيني وان الجولان الفلسطيني اختفى ذكره منذ المفاوضات عام 74 وهو الجزء الاهم من حيث منابع المياه وانحدار نهر اليرموك المغذي الرئيسي لنهر الاردن ،

الاشاعات ملأت الدنيا قبل سفر الشرع الى موسكو حول اهمية الملف الذي يحمله الشرع ليبحثه مع الرئيس بوتن حول تسليم بشار للسلطات السورية المؤقتة لتقديمه للمحاكمة بدعوى قضايا رفعت ضده من قبل مجموعة من المواطنين السوريين هذه الاخبار التي وزعت على نطاق واسع حسب اعتقادي هي للتغطية وليست جدية اذ لا يمكن للشرع ان يطلب من بوتن تسليمه من لجأ الى روسيا وقبلته روسيا كلاجىء سياسي في اراضيها وتحت سيادتها هذه الاشاعات التي نشرت هي للتغطية على شيئ اهم بكثير من هذا الطلب .

الشرع أحس احساسا حقيقيا بان كل مشروعه يكاد ينهار قطعة وراء قطعة نتيجة الاستهتار والتحدي والاذلال الاسرائيلي للقيادة السورية واستباحة السيادة السورية على اراضيها واستباحة اراضي سوريا لقواتها او حتى لمجموعات صغيرة من الجنود الاسرائيليين يتمخطرون في اراضي سوريا وعلى ضفاف ضواحي دمشق وجنوب سوريا ودرعا والجولان والقنيطرة والتخطيط لما يسموه بطريق موسى اي الطريق الذي يريدون شقه من الجولان بعد ان صدق الرئيس ترمب انه اهدى الجولان لاسرائيل وهذا شيء مضحك ومبتذل ودنيء بعد ان اعلن ذلك ترمب اصبحت عبن الاسرائيليين النازيين الجدد اوقح من اجل فتح هذا الطريق ليصلوا الى نهر الفرات في الشرق شرق نهر الفرات هذا الذي عبر عنه الرئيس الشرع اقرنه بطلب ملح نتيجة تجربته الفاشلة في اعادة بناء القوات السورية الذي سمح لاسرائيل في بداية الامر من تدمير اسلحتها من الفها الى يائها وتدمير النظم الدفاعية الجوية التي انشأتها واسستها موسكو وكذلك الشبكة الصاروخية التي احاطت دفاعا عن دمشق وضواحي دمشق والمؤسسات العامة لقد دمرت اسرائيل كل هذه المؤسسات دون ان تطلق عليها طلقة واحدة وبعد ان منع الجيش السوري من استخدام اسلحته والقي القيض على ضباطه من قبل العصابات التي قادهاالشرع لمحاصرة المدن السورية والعاصمة السورية وحلب وحمص وحماه ولذلك وجد نفسه دون جيش ودون نظام عسكري ودون اسلحة تدافع عن سيادة سوريا وجاء هرعا الى موسكو ليطلب من الرئيس بوتن ان يستخدم القواعد العسكرية الروسية الموجودة على الارض السورية بناء على اتفاقيات وقعت بين الدولتين تحت اطار التعاون الاستراتيجي هرع الى موسكو ليطلب من بوتن انشاء وتنمية وتدريب وتطوير الجيش السوري الجديد تدريبا وتسليحا وتجديد كل آلياته واسلحته ليتمكن من حماية السيادة السورية ،

لقد ايقن الشرع انه دون الاعتماد على جيش وطني يضم ايضا قوات كردية تنضم الى الجيش السوري ويضم ايضا كل وطني سوري بغض النظر عن انتماءاته السياسية دون ذلك سوف يفقد السيادة السورية على ارضها بل سيفقد سوريا كلها في كل هذه المباحثات الخطيرة والتي تشكل مصدر خطر على العلاقات التي اقامتها تركيا للرئيس الشرع مع الولايات المتحدة وفتحت له الطريق مع اسرائيل رغم ان روسيا لا تعارض علاقات سوريا مع اسرائيل او علاقات عربية مع اسرائيل بل تتشبث بالمطالبة بتطبيق قرارات الامم المتحدة خاصة قرار 242 و 338 وتعتبر ان هذا هو الحل الدبلوماسي السياسي الذي سوف يأتي بالسلام وليس اي شيء آخر ، في ظل كل ذلك تحرك لاريجاني الى موسكو وكأنما هنالك موعد مسبق رغم قناعتي انه لم يكن هنالك موعد مسبق بل جاءت الزبارة انطلاقا مما رشح عن مباحثات الشرع مع الرئيس بوتن ، 

لاريجاني كان لديه في الملف عدة قضايا لبحثها مع موسكو اولها التحالف الاستراتيجي والاتفاقية الاستراتيجية التي وقعت بين البلدين للدفاع المشترك خاصة في ظل التهديدات الاسرائيلية والامريكية والاوروبية ايضا لايران سواء من حيث قرارات المقاطعة او شن الغارات والضربات العسكرية انطلاقا من سياسة وزير الدفاع الاميركي والرئيس ترمب التي تقول الضغط العسكري سوف يأتي بالسلام وهذا بالطبع شيء مرفوض وشيء مبتذل اذ ان ترمب يشن الحروب كما يفعل الآن تجاه دولنا لكي يقول حققت السلام مع فنزويلا والحقيقة انه دمر كما دمر غزة من اجل ان يفرض عليها ما يسميه هو السلام بينما هي الاستسلام له ...

لاريجاني هرع الى موسكو لبحث قضايا هامة جدا كان يحضرها للبحث لاحقا الا انه وجد فرصة هامة وذهبية وجود الرئيس الشرع اي وجود سوريا في موسكومن اجل بحث قضايا تتعلق ولها علاقة بالارض السورية وبموقع سوريا من الصراع في الشرق الاوسط ،

الموضوع الاول كما قلنا بحث تفاصيل استراتيجية والاتفاقية الموقعة استراتيجيا للدفاع المشترك بين روسيا وايران وبين الصين وايران وان لم تكن الصين حاضرة فالمعلوم لدى بوتن ولدى الايرانيين ان نص الاتفاق الاستراتيجي الذي وقعته روسيا كانت ايران قد وقعته مع الصين ثانبا بحث كميات اليورانيوم المخصب الموجودة لدى ايران والتي حسب اعتقادي نقلت الى اماكن سرية تعرف عنها موسكو فالدفاع عن هذه المواد اليورانيوم المخصب هي مهمة مشتركة الآن بعد توقيع الاتفاق الاستراتيجي للدفاع المشترك ،

ثالثا في حال قامت الولايات المتحدة واسرائيل بشن عملية عسكرية ثانية ضد ايران ما هي السبل والوسائل والطرق التي ستستخدمها موسكو وبكين من اجل مساعدة ايران على التصدي لهذا الهجوم ورده والدفاع عن اراضي ايران ،

رابعا سيبحث لاريجاني موضوع سوريا واعادة بناء الجيش السوري من الزاوية الايرانية التي لديها خبرة عمرها سنوات من تدريب السوريين وطرق الامداد داخل سوريا وطرق حماية الوجود العسكري غير السوري المؤيد لسوريا والمدرب للجيش السوري على الاراضي السورية اذ ان لايران دور كبير في هذا المجال 

واعتقد ولست جازما هنا ومعلوماتي ليست دقيقة ولكنني اعتقد ان لاريجاني سيبحث مع موسكو طرق دعم حزل الله في مواجهة خطط اسرائيل المعدة للهجوم على لبنان وضرب حزب الله وضرب الجيش اللبناني واستباحة الارض اللبنانية اذ ان عودة الروس الى قواعدهم في حميمين وغيرها سوف يحملهم مسئولية الدفاع ليس عن سوريا فقط بل عن مناطق متاخمة للبنان من الاراضي السورية فالتداخل هنا تداخل لا غنى عنه اذ ان الطيران الاسرائيلي يطير في سماء لبنان ليقصف دمشق وعلى الروس مسئولية في حال احياء الاتفاقات السابقة والبدء بانشاء الجيش السوري الجديد وعلى موسكو مسئولية كبيرة في الدفاع عن سوريا ومن يساعد سوريا ومن ضمن هذه الامور سوف تكون خطوط الامداد لحزب الله ...

وتحرك الركب الروسي مع الركب السوري والركب الايراني نحو حيوية جديدة سيستخدمها بوتن في ردعه لزيادة تسليح اكرانيا وتسليمها صواريخ التوماهوك التي يهدد ترمب روسيا بها ولا شك ان هذه التحركات الحيوية التي شاهدناها في موسكو وسنشاهد غيرها قريبا وقد تكون الدولة القادمة مصر وقد نشاهد غيرها واكثر منها هي رسالة مفتوحة لترمب مرفقة بتصريح بوتن الذي قال فيه قال لترمب اذا نجحت في اقامة السلام في الشرق الاوسط فساعترف انك انجزت عملا تاريخيا وسنرى هل تنجح ام ستفشل وكان قد اتصل هاتفيا بالرئيس ترمب ليقول له ان الشرق الاوسط منطقة صعبة وان الامور لا تنسى بسهولة وان الحقوق لا يتنازل عنها احد وان موقف موسكو منذ ال67 هو موقف واضح بينما موقف اميركا ورؤسائها لم يكن واضحا بل كان متذبذبا متأرجحا وفي نهاية الامر يكشف عن نفسه انه مؤيد مئة بالمئة للعدوان الاسرائيلي واللصوصية الاسرائيلية والدموية الصهيونية ،

هل سنرى في الشرق الاوسط حيوية الصراع بين الجبارين !!

اعتقد اننا سنرى ذلك خاصة ان الفتيل الذي بدأ يحترق ليصل الى المتفجرة فتيل موجود ومشتعل في الضفة الغربية من نهر الاردن وما تمارسه اسرائيل من مجازر حقيقية تخفيها وذلك باقتحام القرى والبيوت والاعتقالات واطلاق النار واقتحام المسجد الاقصى وقتل الشباب واعدامهم رميا بالرصاص في الشوارع ومنع سيارات الاسعاف من اخذهم الى المستشفيات كل هذا يسود حوله صمت ماكر ودنيء وخبيث سببه الولايات المتحدة التي اعطت وتعطي الضوء الاخضر لمثل هذه المجازر

تعليقات