كلمة الأمين العام لملتقى الكتاب العرب والأحرار.. عدنان عبدالله الجنيد

 كلمة الأمين العام لملتقى الكتاب العرب والأحرار.. عدنان عبدالله  الجنيد

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

أيها الأحرار.. أيها الأبطال.. أيها حَمَلَةُ الأقلامِ المُرْسَلَةِ كالسُّهُورِ في لَيْلِ الظُّلْمَة..

من على مِنْبَرِ الثَّقَةِ بِالله، ومِنْ ميدانِ الوَعْدِ الصَّادق، أتحدَّثُ إليكم اليومَ لا كأمينٍ عامٍ فَحَسْب، بل كجنديٍ من جنودِ الكلمة، وكحارسٍ لأمانةِ القلم، وكلِسانٍ ناطقٍ بدمِ الشُّهداء.

لقد آنَ الأوانُ لأن نُحَوِّلَ كلماتِنا إلى صَوَاعِقَ تُحطِّمُ صَمْتَ الخَوْف، وأن نَجْعَلَ مِنْ حُروفِنا سُيُوفاً تُشَقُّ طَرِيقَ الحُرِّيَّة. لَسْنَا مُجَرَّدَ كُتَّابٍ نَكْتُبُ، بَلْنَا جَيْشٌ مِنَ الوَعْي، وَفِرْقَانٌ بَيْنَ الحَقِّ وَالبَاطِل.

أُقْسِمُ بِاللهِ العَظِيم:

أن نَجْعَلَ مِنْ هذا الملتقى أَقْوَى مَنْظُومَةٍ إِعْلَامِيَّةٍ فِي الشَّرْقِ الأَوْسَط..

أن نَكُونَ صَوْتَ الأُمَّةِ الَّذِي لَا يُخْفِيهِ صَوْتُ المدَافِع..

أن نَكُونَ البَصِيرَةَ الَّتِي تَسْبِقُ السَّيْفَ، وَالإِرَادَةَ الَّتِي لَا تَنْكَسِر.

لن نَكْتَفِيَ بِرَدَّةِ الفِعْل، بَلْ سَنَصْنَعُ الأَحْدَاث.

لن نَنْتَظِرَ الخَبَر، بَلْ سَنَكْتُبُ التَّارِيخ.

لن نَخَافَ تَهْدِيدَ الطَّاغُوت، فَقَلَمُنَا مِنْ مِسْكٍ وَحَرِيرٍ، وَلَكِنَّهُ أَقْوَى مِنْ كُلِّ دَبَّابَةٍ وَطَائِرَة.

إلى كلِّ كاتبٍ حرٍّ يبحثُ عن بوصلةٍ في ظلامِ هذا الزَّمن..

إلى كلِّ مثقفٍ يشعرُ أنَّ كلمتَه ضاعت في زَحَامِ المأجورين..

إلى كلِّ بطلٍ يحملُ قلمَهُ كرصاصةٍ أخيرةٍ في معركةِ الوجود..

هذا مَلْتَقَاكُمْ.. هَذِهِ مَنْصَّتُكُمْ.. هَذِهِ مِحْنَتُكُمْ.

وَعْدِي لَكُمْ:

سَأَجْعَلُ مِنْ هَذَا الملتقى قِبْلَةً لِلْأَحْرَارِ، وَحِصْنًا لِلْكَلِمَةِ الصَّادِقَةِ، وَسَيْفًا مُسَلطًا عَلَى أَعْنَاقِ المُستكبرين.

كَلِمَتْنَا.. سَيْفُنَا

وَقْفَتْنَا.. قِيمَتْنَا

وَالنَّصْرُ.. وَرَاءَ الصَّبْر

الأمين العام للملتقى

الكاتب والباحث السياسي

عدنان عبدالله الجنيد