اعلان حب للكاتب والشاعر السوري غالب جازية
اعلان حب
أعلنتُ حـبّــك ِ والعـذولُ تـوارى
والشّعرُ في كَـنه ِ الجمالِ تبارى
قد كنتُ قبلكِ حائراً في أحـرفي
واليومَ جئتكِ والحروفُ حيارى
مـا أنتِ قبــلَ الحـبِّ إلاّ ومضـةٌ
والآنَ صرتِ البحرَ والإعصارا
كم زارَ طيفكِ مخدعي وضممتهُ
حتــى غــدا للـحــالميــنَ مــزارا
وجـدَ الجمـالُ بناظـريكِ سكونَـهُ
فمتـى أشــرتِ بنـاظريـكِ أشـارا
مـن كـانَ مثلكِ يا حبيبـةَ عالمـي
يستوطنُ الأنفاسَ كيفَ يُجارى ؟
أنـا شاعـرٌ هـزَّ النّسيـمُ جوانحـي
فحللتُ من خصرِ الورودِ إزارا
ولقيتُ فــي عينيـكِ أروعَ غـابـةٍ
فـتحــوّلَ الـقـلـبُ الـصغيـرُ كنــارا
وعلى يديكِ فرشتُ ريشَ محبَّتـي
فانسابَ شعري في الفضاءِ وطارا
إن كنتِ تخشينَ الملامةَ في الهوى
فُضّي الشّباكَ وأحكمـي الأسـرارا
أو كنتِ آثـرتِ الـوصــال َ بـحبّنـــا
إنـي فتحتُ – بخافقي – لكِ دارا
وكم اشتهيتُ بأنْ تصـوغَ أصابعـي
هـذي الشـفـاهَ لآلـئـاً ومَحــارا
فاسْتقبلِينـي حيثمـا طـابَ الهــوى
واستمطـري أحـلامَنـا استمطــارا
يا مـن بعثتِ مـن الــرّمـادِ صبـابةً
وأثرتِ مـن وهـجِ الحنينِ جمـارا
إنّـي جـعـلتــكِ لـلنّســائــم ِربـــوةً
وجعلــتُ وجَهـكِ للعيـونِ منـارا
فتنفّسـي يــا حــلوتــي بقصــائدي
أنتِ القـرارُ مـذ اتـخـذتُ قـرارا
ولـتقطفــي مــن ليلتــي نجماتهــا
ولترشفي من صبوتي الأشعارا .
غالب جازية
تعليقات
إرسال تعليق
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني...
رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.