المحبّة تاج الرؤوس / للكاتبة الإديبة / زينب الضِّيقة شكر / لبنان

المحبّة تاج الرؤوس / للكاتبة الإديبة / زينب الضِّيقة شكر / لبنان
المحبّة تاج الرؤوس / للكاتبة الإديبة / زينب الضِّيقة شكر / لبنان

 




ما المشكلة إن نعمْنا بالحبّ؟؟؟؟؟؟
نحن أمّةٌ واحدةٌ، نعيشُ الحياةَ سواسيةً على أديمِ هذه الأرضِ الكبيرةِ الوافرةِ بالجمالِ، سويًّا نتلقّفُ النعمَ شتّى . 
لا فرقَ بيننا، ولا اختلافَ في الخلقِ والحاجاتِ، نختلفُ دومًا على الاعتقادات والصلاةِ والصيامِ والحجِّ والعمرةِ والزياراتِ للمقدّسين بمواقفهم وعطاءاتهم ونسينا ! يا لحزنِ ما نسينا! نسينا الحبَّ بأنّه قداسةٌ حقيقيّةٌ لا ريبَ فيها ولا عيبَ يُذكرُ، باللّه عليكم يا أهلَ هذه الأرضِ!!! أليس الدينُ إلّا الحبُّ؟ أين هو الحبُّ؟ أين هي قيمُ هذه الأديانِ التي تتعاركون لأجلها وتسفكون الكراماتِ وتحقّرون كلّ المقاماتِ؟؟؟
نعم  أيّها الأحبّةُ ! نامَ الحبُّ معٕ أهلِ الكهفِ  ولم يفقْ  حين استفاقوا من نومتِهم الموقوتةِ بأمرِ اللّه، سقطَ الحبُّ مع يوسُفَ الصدّيقِ العزيزِ في البئرِ العميقةِ  ولم ينجُ كيوسفَ من غياهبِ الجبِّ، وغياباتِ العصبيّةِ، اختفى وانزوى وانتفى، كأنّي به اقتفى كلَّ طيبي النفوسِ، نقيّي القلبِ، سماويّي الرؤى، ألم يحِنِ الوقتُ كي ندفنَ سويًّا ماردَ الجهلِ الذي يقضُّ مضاجعَ أبناءِ الكوكبِ الواحدِ المتقاتلين على فتاتِ الأنا والنفوذِ والسلطةِ والشهرةِ المزيّفةِ؟!  
أيّها الأحبّةُ ! نحن ثائرون بوجهِ أنفسِنا ليس إلّا، نتأبّطُ الحبَّ شعاراتٕ، والحريّةَ مساراتٍ غوغائيّةً آثمةً، ونرزحُ تحت أنقاضِ التزلّفِ تارةً، وتحت خبايا عصبيّاتنا حينًا آخرَ.
حبّذا لو عدنا إلى الله ! إلى الحسنِ في زوايانا التي أعتمَها الجهلُ الراكدُ في قعرِ انحرافِنا عن فطرةِ ربِّ السماءِ.

زينب الضِّيقة شكر


تعليقات