آلا أيها العربي.. للكاتب الفلسطيني أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي

آلا أيها العربي والمسلم ماذا تقول لله إذا جاء الأجل ...؟

آلا أيها العربي والمسلم مات الضمير وتكالبت عليكم الأمم 

      فأين البطولة والشهامة وأين الخجل..؟

وأين الأخوة وأين الخوف من الله وماذا تقول لله إذا جاء الأجل...؟

وأين إستجابة المعتصم إذا نادت إمراة...؟

وأين بطولات عنترة أيام الجهل..؟

يا عنترة ويا معتصم لقد فتن العرب والمسلمون في أرضهم فقطعت أجسادهم ودمائهم بينهم من العدو تسل...

أعراضهم أصبحت تستهان وتنادي ليلا ونهارا على عنترة والمعتصم...

آيادي خفية تزيد الفتن من غربا أعمى ينشر بينهم القتل والظلم...

رضينا بالإستسلام والذل بعد النصر فزاد الخلاف وضاع القسم...

وأصبحنا وأمسينا نقاتل بعضنا بعضا بأمر عدو غربي وله نحتكم...

يمدنا بعون عصابات وسلاح ويزيدنا خصاما وحروبا دون ندم...

ويأتي إلينا كمنقذ جراح ويعيد أوطاننا لعصر الحجر...

يستعمر أرضنا ونعيش الذل والهوان 

ويرينا العذاب والظلم أصنافا وألوان...

ونصبح عبيدا حفاة عراة وصرعا لرصاص جنودهم وللدبابات...

ونصبح ونمسي برفع الآيادي لرب العباد ليحفظ الأمة من قصف الطائرات...

تهجر شعوبنا من أوطانها وتعج سجونهم بالمقاوميين الشرفاء والشريفات...

تسلم الأوطان لخائن وعميل يبقينا أذلاء ليوم الدين...

يسرح ويمرح بإسم الأمة والعلم ويسجن ويقتل بأمر المستعمرين...

يكذب ويصدق يخون ويوفي ويوقع الشعب بكل أنواع المحن...

وعند الصحوة تكون البلاد عليها السلام وكل العباد...

وعند الفزعة تكون الوعود عليها السلام وكل العهود...

فيا شعوب أمتي حي على المقاومة والجهاد وأين المستجيب لرب العباد...؟

وأين السلاح فلم يعد هناك ندم لشحن القلوب ونشر الهمم...؟

ونادوا بوحدة تعيد لنا الأمل وتأخذ بالثأر من الصهيوغربيين ليعود دورنا كسادة للأمم...

لنريهم عودة بطولات عنترة ونشد الهمم ونستجيب لنداء إمراة كما إستجاب المعتصم...

ونحرر البلاد والعباد من رجسهم ونرفع راياتنا على المقدسات وفي أعالي القمم...

الكاتب الفلسطيني..

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...