أيها الثريّ بالعناق .. الفقير بالغياب/ للشاعرة الفلسطينية / رحمة عناب

أيها الثريّ بالعناق .. الفقير بالغياب/  للشاعرة  الفلسطينية / رحمة عناب
أيها الثريّ بالعناق .. الفقير بالغياب/ للشاعرة الفلسطينية / رحمة عناب

 

أيها الثريّ بالعناق .. الفقير بالغياب/  للشاعرة  الفلسطينية / رحمة عناب

أيها الثريّ بالعناق … الفقير بالغياب

عانقتُ حزنكَ وأخفيتُ دمعيَ فيّ

يا جزيل الدمع في عيون الخيبات 

ما عذرُكَ الساقط قتيلا على جسد  الاعتذار 

و أنا من رممت مساءاتك اليتيمة

بأضالع نبضي 

و أتممتُ نصفكَ بنصفي غائباً و ما ارتضيت

انا من وزنتگ بحراً بهيبة الطوفان

وما ألفيتُك الا بسملة

على شاطيء شفاهي تبلسم الضحكات

عانقتُ شاهق اسمك بنبوءة العروش

فاستدرجتني قيامة النهر الى الاخضرار

وشربني النبع ونام على ظلي الورد

حين صادفتُ رسمَك 

يا شهيّ الحزن

وأنا أقبّل مواجع وحدتنا الهائلة بريشة الغناء

ليبتكر النرجس هيبة العبير 

بشائط التباهي

وانت على تخوم غُسانَة روحي تتبوّء سادن الفراديس

مذ عانقتكَ

يا ناهبَ تطلّعي

وانا اشيّد مداكَ بأجنحتي بُراقاً

على أكفّ الحب يسري مدججاً بالبريق

حيث الرؤى نرجساً ابيض الهطول

فدع صهيلك يعدو 

على اوتارنا الضالة بكل النبضات

يفرّ من صمت جرحنا الاخير 

يعاند جسارة اللوحات الذاوية

يخمش ريبة الليل بذاكرة الغناء

فـ انا 

يا حالماً بمدايَ

مَن طفِقتُ أرسم المدى بأصابع الشمع  حبّاً

انسج فيضنا على مقاس الضوء

اهمز الافق بغمزِ تاءٍ مفتوحة على صدر الرؤيا

لأشهر حبنا حساماً 

في هيبة المنابر شاهداً

على جنائن اسبابك في رؤاي الهاطلة

فتصيح القصائد  فينا و يصعد الهيام.

رحمة عناب 

٢٠٢٢/١/١٠

تعليقات