الحب الكبير / للشاعره السورية / رفيف جودت قنديل
الحب الكبير
رفيف جودت قنديل/ سوريا
أين من عينيك ذاك البريق؟؟
اترى ضل من قدمه الطريق
فأشاح وجهه غاربا عني ...
وسال من العين دمع رقيق
قلت مابك ياصديق
ما اعتراك من غم... له
الصدر... يضيق !!!!
قال أحببت كثيرا .. وفشلت
طبيعي جدا يا..صديقي
انك في الحب رسبت...
فالحب يغزو الفكر
والقلب..... غريق
انت أحببت كثيرا
والحب الوفي يأتي مرة
لا ... اثنتين
قال ما تحدثت عن حب
النساء ..
فالقلب بهن.... ربما سعيد
لكنني أحببت العلم
ومانجحت ....
قلت انت لم تدرس جيدا
فكيف ستنجح ياصديق !!
قال وأحببت العدل
وضاع حقي ...
والعدل ميزان لا يميل
قلت ربما ..لكنه ليس في
كل وقت وحين ..
قال ضاع حلمي في
بيت تخفق الأرواح فيه
قلت أنت الضائع ياصديق
كن أنت جميلا ...
كن على هذه الأرض موجودا
ولن تضيع....
قال ..والحرب التي ذقناها !!
قلت ستنتهي بين عشية
وضحاها....
ضحك الصديق كثيرا
وأشرقت عيناه... نورا
ودار حول نفسه كطفل صغير
ضحكت واياه ...وفي القلب
حريق ...
انه حبيبي..لكن حروفي
خجلى ولا.... تبوح
والروح وجلى ...وتنوح
فكيف أذوق النوم ان
كان يحب امرأة سواي
ولا يشعر من أحببت ..بهيامي!!!
وبين أنا ...ولا أنا
اقترب الصديق ..قليلا
فانجلت الهموم
وذابت الثلوج
وظهر الربيع فجأة
وغنت الطيور
اتحبيني كل هذا الحب
وتصمتين ..
وتصبرين ..
ولتفاهاتي تتحملين !!
قلت الحب تضحية
وانتظار ..
صفح... وغفران
الم ينتظرنا الوطن حتى نكبر
ونرد له الجميل...
ألم يصبر على عبثنا
حتى نعقل ...
قال أحبك ياحبيبتي ..أكثر
وهل كنت تحبني اولا ؟؟؟؟
قال كثيرا ...
وكنت أخشاك
كثيرا ..
أسهر تحت نافذتك
كثيرا
أناجيك والنجوم
كثيرا
ولماذا فعلت هذا كثيرا؟؟؟
لينضج حبك يا صغيرتي
كثيرا ...
فأنا مثل الوطن حبيبتي
أصبرا لأجلك عمرا
وكثيرا
تركتك تنضجبن ...كثيرا
عندها ..بكيت ..بكيت
كثيرا ...
ثم عانقته ...كثيرا ..كثيرا
فاذ أنا ... واياه
على حلمنا الأخضر
كنا نسير طويلا
ونحلم ..كثيرا ...وكثيرا
رفيف جودت قنديل
تعليقات
إرسال تعليق
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني...
رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.