الكيان الصهيوني يمثل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية بقلم مي أحمد شهابي

الكيان الصهيوني يمثل أمام محكمة العدل الدولية
بتهمة الإبادة الجماعية
مي أحمد شهابي
بدأت صباح يوم 11/10 محكمة العدل الدولية في لاهاي النظر بالقضية المرفوعة من دولة جنوب أفريقيا، ضد سلطة الاحتلال بتهمة الإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة، والتي دخلت شهرها الرابع.
ونظراً لاستمرار الممارسات الصهيونية في ذات السياق، فقد طلبت دولة جنوب أفريقيا إجراءات مستعجلة بناء على الأدلة والوثائق التي قدمتها. وهي وثائق مصدرها الرئيسي هيئات حقوقية ومنظمات دولية.
وتصريحات المسؤولين الصهيونيين وغير ذلك. وهذه الاجراءات المطلوبة تتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار، وإدخال غير مشروط للمساعدات الإنسانية بشكل فوري. على أن تستكمل المحاكمة لتصل إلى نتائج نهائية بشأن تهمة الإبادة الجماعية.
ومع بدء المحاكمة بدأت عدة دول بتأييد قضية جنوب أفريقيا ووصلت في اليوم الأول للمحاكمة إلى 12 دولة إضافة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والعديد العديد من المنظمات الحقوقية والمدنية.
ودعماً لهذه القضية توافد نشطاء من هولندا ومن عدة دول أوروبية دعماً للقضية وهم يهتفون بالشعارات المعروفة ويرفعون الأعلام الفلسطينية أمام قاعة المحكمة.
ونظراً للأثار التي ستتركها نتائج هذه القضية حيال تأكيد عدالة القضية الفلسطينية. إلا أن النتائج الأبرز هو ماستتركه من أثار ونتائج على الكيان الصهيوني وستزيد من عزلته الدولية، وتبرز طبيعتها الاستعمارية والعنصرية أمام العالم، عدا عن أن هذه المحاكمة ستوفر أداة دولية يتسلح بها نشطاء وجماهير الرأي العالمي التي انخرطت في النضال دعماً لفلسطين وشعبها. وكذلك للشعب الفلسطيني الذي يواجه أبشع احتلال صهيوني، ويمارس فظاعات وممارسات، اعتقد الكثيرون أنه لم تعد موجودة في العالم المعاصر.
من هنا يقع على عاتق كل مؤيد ومدافع عن حق الفلسطينيين بالحرية والاستقلال أسوة ببقية شعوب العالم مهما كانت جنسيته أو انتمائه، وعليهم التقاط هذه اللحظة التاريخية والعمل على تركيز الجهود. وبما يدعم هذه المحكمة سواء بنشر محاضرها، وملخصات تقاريرها ونشرها على أوسع نطاق، واستمرار المشاركة لمن يستطع بالتواجد أمام المحكمة ورفع الصوت عالياً تأييداً للقضية التي رفعتها دولة جنوب أفريقيا بالنيابة عن الشعوب التي خرجت في كل بقاع الأرض دفاعاً عن القيم الإنسانية الكبرى في مواجهة بقايا الاستعمار قديمه وحديثه. وهي معركة لا تقل ضراوة عن المعركة التي يخوضها الشعب الفلسطيني بلحمه الحي في قطاع غزة والضفة الفلسطينية والقدس. ومعهم أحرار العالم من نيويورك إلى طوكيو مروراً باستراليا ونيوزيلندا وكل العواصم الأوروبية ومعهما شعوب شرق وجنوب شرق آسيا. والذين توحدوا جميعهم لنصرة فلسطين وشعبها ودفاعاً عن القيم الإنسانية النبيلة في الحرية والعدالة والمساواة في إطار القوانين الدولية، والتي يجري تجاهلها عمداً من الكيان الصهيوني وداعميه وبما يهدد السلم والاستقرار في العالم أجمع.
تعليقات
إرسال تعليق
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني...
رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.