دول المحور والمقاومة … إيران وسوريا ولبنان والعراق واليمن / بقلم / المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات

دول المحور والمقاومة
إيران وسوريا ولبنان والعراق واليمن
جميع هذه الدول ألتي سأتحدث عنها بمقالي دفعت وتدفع ثمن مواقفها الإسلامية في نصرة القضية الفلسطينية ألتى تخلت عنها الأنظمة العربية وتخاذلت الحكومات عنها وطبع من طبع بالسر والعلن مع الكيان الصهيوني المحتل.
إيران تتعرض لحصار وعقوبات جائرة لمواقفها الثابتة منذ الإطاحة بالشاه وإعلان موقفها من القضية الفلسطينية وفتح السفارة الفلسطينية بدل سفارة الكيان الصهيوني، ولازالت تتحمل العقوبات القصوى والجائرة بفعل برنامجها النووي السلمي الذي عرقلته الإدارة الأمريكية.
إيران فقدت الخيرة من أبنائها وجنرالاتها وقدمت الكثير من القادة الشهداء في لبنان وسوريا والعراق وتم إستهداف علمائها لمواقفها الثابته تجاه القضية الفلسطينية ولوقوفها مع المستضعفين ضد الإستكبار العالمي.
إيران تتعرض لهجمة إعلامية شرسة من الكيان الصهيوني وأمريكا والغرب وحتى بعض الدول العربية، لأنها تشكل حجرة عثرة في طريق التطبيع والمساومة على القضية الفلسطينية فهي تنظر اليها على إنها قضية العالم الإسلامي والعربي وتعبأ بإتجاه إسناد المقاومة والوقوف إلى جانبها لتحريرها.
إيران تتعرض منذ أربعين عاماً لمؤامرات في الداخل ومن الخارج لزحزحة أمنها الداخلي ومحاولات لإثارة التظاهرات ضد السلطة، ولازالت تدفع ثمن مواقفها الاسلامية تجاه قضية فلسطين ألتي تعد من أدبيات واولويات جمهورية إيران الإسلامية منذ قيام الثورة والإعلان عن القضية الفلسطينية قضية الأمة الإسلامية ولن تتخلى عنها.
العراق شعباً وحكومة وبرلماناً ومقاومة مع القضية الفلسطينية وقد أثبت المجاهدين في سبيل نصرة غزة وجودهم كرقم فاعل ومؤثر في عملية الردع بالتنسيق مع وحدة ساحات المقاومة بضرب المصالح والقواعد الأميركية في العراق وسورية وتدمير البنى التحتية للكيان الصهيوني الغاصب وقدمت كوكبة من الشهداء، ولا زالت الحكومة العراقية ترسل المساعدات وتؤكد وقوفها مع الشعب الفلسطيني في كل المحافل الدولية وبصوت عالي.
حزب الله في لبنان الذي قدم الشهداء ولا زال يقدم، كان ولا يزال أيضاً يشكل تهديداً وجودياً للكيان الصهيوني وقد أثبتت تجارب المواجهات معه في العقود السابقة الإمكانية ألتى يتمتع فيها مقاتلوا حزب الله في المنازلة والمواجهة مع الكيان الصهيوني وتحقيق الإنتصار ولازال في مواجهة مستمرة منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي إنطلاق طوفان الأقصى وقدم نخبة من الشهداء، ولازال الوضع السياسي في لبنان يتعرض للضغوطات والمؤامرات من عرقلة تشكيل الحكومة وما قبلها بتفجير مرفا بيروت الذي يعد نافذة إقتصادية مهمة للبلد إلا إن الصمود عنوانا للشعب اللبناني والمقاومة.
أنصار الله الحوثيون في اليمن أثبتوا إنتماهم لعمقهم العربي والإسلامي والإنساني كما هو عهدنا بهم برغم المؤامرات الدولية لتدمير وقتل شعب اليمن، فلهم صولات وجولات بقصف البنى التحتية للكيان الصهيوني وفي بحر العرب وباب المندب يشتبكون مع قوى الأستكبار العالمي ( أمريكا وبريطانيا ) ليمنعون وصول المساعدات للكيان الصهيوني ويكبدونها خسائراً ويقدمون الشهداء من أجل قضية الإسلام والمسلمين بالرغم مما يعانيه من حصار وقصف إلا أن هذا لا يمنع من الوقوف بكل قوة مع قضية فلسطين من أجل إستعادت حقوقها المسلوبة .
سورية ألتي عانت الكثير من التطرف والإرهاب وتواجد القوات الأجنبية على أراضيها لنهب خيراتها وحصارها عبر قانون قيصر الظالم لا زالت صامدة وثابته في الدفاع عن قضية فلسطين وتحمل القرار الرسمي ضغوطات كبيرة من أجل ثنيه عن هذا الموقف، وقدم الشعب السوري التضحيات الكبيرة ولا زال صامداً في مواجهة التوحش الصهيوني والأستكبار العالمي.
ومع وضوح عناوين المقاومة بمسمياتها بكل فخر وإعتزاز في ساحات المواجهة كان لحكومات بعض الدول العربية موقفاً مشرفاً كالجزائر وتونس وكذلك دولة جنوب أفريقيا ألتي رفعت قضية دولية في محكمة العدل الدولية وتبنت المرافعة ضد الكيان الصهيوني المحتل وأدانته والتى عجزت عنه الكثير من الحكومات العربية والإسلامية للقيام بهذه المهمة الإنسانية، ولا ننسى المواقف المشرفة للطلاب في الجامعات الأمريكية والأوروبية والعالم أجمع ولبلدان العالم ألتي وقفت مع القضية الفلسطينية بعد أن تخاذلت دول عربية وطبعت دول أخرى وتأمرت أخرى من أجل أنهاء وجود فلسطين .
المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات
الأردن - عمان 2024/5/15
تعليقات
إرسال تعليق
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني...
رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.