مهرجاناً ثقافياً، تشكيلياً، تراثياً، وثائقياً بعنوان فلسطين في عيون مبدعيها تحت راية وزارة الثقافة مديرة الثقافة بدمشق أقام المركز الثقافي في كفرسوسة

مهرجاناً ثقافياً، تشكيلياً، تراثياً، وثائقياً بعنوان فلسطين في عيون مبدعيها تحت راية وزارة الثقافة  مديرة الثقافة بدمشق  أقام المركز الثقافي في كفرسوسة
مهرجاناً ثقافياً، تشكيلياً، تراثياً، وثائقياً بعنوان فلسطين في عيون مبدعيها تحت راية وزارة الثقافة مديرة الثقافة بدمشق أقام المركز الثقافي في كفرسوسة

 مهرجاناً ثقافياً، تشكيلياً، تراثياً، وثائقياً بعنوان فلسطين في عيون مبدعيها تحت راية وزارة الثقافة  مديرة الثقافة بدمشق  أقام المركز الثقافي في كفرسوسة

وزارة الثقافة  مديرة الثقافة بدمشق

تحت راية وزارة الثقافة  مديرة الثقافة بدمشق  أقام المركز الثقافي في كفرسوسة مهرجاناً ثقافياً، تشكيلياً، تراثياً، وثائقياً بعنوان “فلسطين في عيون مبدعيها”، شارك فيه عدد من الأدباء والفنانين والباحثين لتسليط الضوء على ضرورة دعم ثقافة المقاومة الفلسطينية والحفاظ الهوية الوطنية والقومية لدى الأجيال.

 نظم المهرجان الكاتب والباحث الإعلامي الدكتور فضيل حلمي عبدالله، الذي بدوره شارك في الندوة إلى جانب الباحثة، الدكتورة نجلاء الخضراء، وأدارة الندوة مديرة المركز الثقافي في كفرسوسة الأستاذة همسة عليوي، حيث أكدوا على أهمية توعية ونشر ثقافة  والمقاومة لمواجهة العدو الصHيوني و أعماله الإجرامية الإرهابية بكل أشكالها.


وزارة الثقافة  مديرة الثقافة بدمشق

وقدم الباحث الدكتور فضيل حلمي عبدالله محاضرته الأدب المقاوم في ذاكرة الأجيال..

أكدت التجارب التاريخية النضالية التي مرت على مر الزمان، أن الثقافة والأدب الإبداعي الإنساني يكون دائماً إلى جانب البندقية الواعية و المسيسة، بل هي متعددة وفي مجالات الحياة المختلفة الإنسانية، و السياسية، والاقتصادية، والفكرية، والثقافية، والأخلاقية كما أن الحروب  والغزوات و الاحتلالات لم تعد عسكرية فقط، بل  تتكامل مع المجالات الأخرى.

 و لقد بات من المؤكد  اليوم أن القوى المتغرطسة الأميركية الصهيونية تعمل على  مسح ذاكرة الأجيال العربية، وتخليصها من كل ما تحمله من قيم ورموز ومبادئ وأخلاق، وهو من أخطر أنواع  الأسلحة و أخبثها، 

فلم تعد قاذفات الصواريخ، والدبابات، والطائرات، وأسلحة الدمار الشامل، والأسلحة الكيماوية، والنووية، والبيولوجية، هي وحدها التي تستعملها القوى الاستعمارية الأمريكية، بل لجأت إلى أسلحة الدمار الناعم والقاتل دون ضجيج، وهي تلويث وتدمير الذاكرة الوطنية للشعوب، والمتمثلة بقيمها الحضارية، وتراثها ورموزها الوطنية، ومنظومة القيم الحضارية، بهدف استلاب العقول، لأبناء المجتمعات من خلال غرس مفاهيم الثقافة الاستهلاكية، والعدمية، وتخليع الانتماء الوطني، واستبداله بانتماءات أجنبية ليست من ثقافتنا العربية، بل غريبة تضليلية..

في الواقع استطاعت القوى الاحتلالية تحقيق نجاحات كبيرة في هذا المجال، من خلال شراء بعض المثقفين المتطبعين والكتاب، والصحفيين، ورجال الدين، والتجار، والقوى السياسية، وبعض ما يسمون أنفسهم نشطاء سياسيين، ومجموعات حقوق الإنسان وغيرها، للعمل على تدمير وتزوير حضارة وثقافة العرب، وخاصة ذاكرة الأجيال الفلسطينية و العربية،  فكان هؤلاء يعملون بأدوات خطرة، وقذرة  من خلال دورهم الخبيث الذي يقومون به، لتدمير معالم الذاكرة الوطنية التاريخية لمجتمعنا، الغني بتراثه القيم والمميز بمعايير الوطنية والقومية والإنسانية جمعاء.. 

 أن الأعمال الإرهابية التي وقعت في الحرب على سورية كانت معظمها حرب حضاري  ثقافية إقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية الهدف منها تدمير مقومات الحياة الإنسانية والنسيج الاجتماعي في هذا البلد ـ وهذا ما لمسناه من قيام المجموعات المسلحة الإرهابية الأماكن الأثرية والتاريخية والثقافية، وحتى المقامات الدينية، والرموز، والشواهد التي أقيمت تخليداً لذكرى كبارالعلماء، والمبدعين، والقادة التاريخيين، مثل أبي العلاء المعري، البياتي، هارون الرشيد، الفراتي وغيرهم، وسرقة الآثار، وتهريبها خارج الوطن، وبيعها إلى القوى المعادية لسورية، وتخريب المواقع الأثرية، وقتل علماء الآثار، والإساءة للرموز الوطنية، ومحاولة استخدام أسمائهم في قضايا معادية للوطن، وتشكيل كتائب مسلحة، تقوم بأعمال الإجرام والقتل، يطلق عليها أحد أسماء القادة الوطنيين، أو الصحابة، ورجال الدين الأتقياء، بهدف تشويه هذه الشخصيات في ذهن الأطفال، الأجيال، من خلال ما تقوم به هذه المجموعات من أمور منافية للقيم الوطنية والأخلاقية، وتشويه التاريخ العربي، والهجوم على اللغة العربية، واتهامها  باتهامات باطلة، متناسين إن الحفاظ على ذاكرة الأجيال يتطلب الحفاظ على اللغة العربية من خلال وعيها بالشكل الجيد، من خلال إدراك ماهيتها وأهميتها، والأخطار التي تهددها، والسبيل لتحصينها، وإنها ذاكرة الأمة، تصل حاضرها بماضيها، كما تصل بحاضرها على المستقبل، وهي سجل حضارتها الخالدة، وهي إرادتها الفكرية المتشوقة نحو التقدم..

لقد عمل العدو الصهيوني والعملاء الذين زُرعوا في جسد الأمة العربية أيضاً على حرف جوهر الصراع في المنطقة، وخلق أعداء جدد لحرف جوهر الصراع، والتفريط بالحقوق القومية ومهاجمة العروبة، وتحميلها أخطاء الأنظمة الفاسدة صنيعة الاحتلال..

 وبالتالي فقد 

 بات الأمر اليوم ملحاً في النهوض بذاكرتنا الوطنية المغيبة بقصد، أو بدون قصد، والتي تستهدفها سموم  الصهيونية وشركائها المتصهنين، لأنه إذا لم نحمِ ذاكرتنا الوطنية من عبث المخربين والمرتزقة والخونة، وبقينا نقدم الآخر الوافد علينا فقط ،فهذا يعني أننا سلمنا مجتمعنا بكل أجياله وشرائحه العمرية والمعرفية لأعدائنا، و سيكسب الأعداء المعركة، وهو أمر لن تغفره لنا الأجيال القادمة..

وكما هو معلوم  أن أخطر أنواع الاحتلال هو احتلال العقول  والذي هو الأساس لكل احتلال آخر، وبالتالي فإن تربية الأجيال العربية على القيم الوطنية والقومية، و إحياء الذاكرة الوطنية والقومية لدى شبابنا بالقادة العظماء الذين صنعوا استقلالهم وأمجادهم ، وذلك من خلال المناهج الدراسية، والمؤسسات الثقافية والتعليمية والإعلامية ضرورة وطنية وقومية، وهذا ما تؤكد عليه التربية الحديثة وكما يعتبر من مناهج وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية التي تحافظ على هذا الانتماء الوطني والحضاري اتجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية وخاصة قضية فلسطين وغزة والقدس ونضال الشعب الفلسطيني و مقاومته،

 أن نجاح سورية يرجع إلى التربية القومية، التي  قدمت انتماءً قومياً نشأ عن الافتخار بالأمة العربية، وهو ما دفع الشعب السوري للثقافة و للوعي الذي عزز دعم وصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات التي تواجه مع العدو الصهيوني، وبذل أقصى درجات الطاقة والاستعداد للتضحية من أجل الحفاظ على هويته العربية، وعدم التفريط في التراب الوطني حتى وإن دفعت كل التضحيات.

 إن الأدب المقاوم يحفاظ على ذاكرة الأجيال القادمة الوطنية وحقوق شعبنا الفلسطيني والعربي، ويصون كل مقوماته والطنية والقومية والأخلاقية على كل الجهات والمستويات المؤسسات الحكومية  والمجتمع  الأهلي..

مهما راهن أعداء الأمة العربية على محو ذاكرة أجيالنا ،فهم سيفشلون وخاصة أبناء فلسطين العربية  فهم لن ينسوا

ما فعله الصهاينة بآبائهم وأجدادهم وتراثهم  من جرائم، وقتل، و إبادات جماعية وطمس لمعالم فلسطين وتراثها، ولكن  الواقع والأحداث تدل على  أن معظم شباب الشعب العربي الفلسطيني متمسكون بأرضهم وقضيتهم، وها هي اطفال وشباب غزة العزة تمثل هذا الجيل بصمودها ووقوفها في وجه العدوان الصهيوني القاتل الغاشم..

ولقد عبر سيادة الرئيس بشار الأسد عن أهمية التمسك بالذاكرة الوطنية والقومية وتذكير شبابنا بما فعله الصهاينة  من جرائم وقتل واغتصاب بقوله في 16/1/2009م في افتتاح مؤتمر قمة غزة الطارئة لنصرة الشعب الفلسطيني".

بما أننا أصحاب ذاكرة غنية، لأننا أهل التاريخ ومالكو الأرض.. فسنعدهم بأننا سنبقى نتذكر، والأهم من ذلك هو اننا سنحرص على أن يتذكر أبناؤنا أيضاً، سنخبئ لهم صور أطفال غزة وجروحهم المفتوحة ودماءهم النازفة فوق ألعابهم، وسنخبرهم عن الشهداء والثكالى والآرامل والمعاقين وسنعلمهم بأن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وأن العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم، وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وسنشرح لهم بأن من يفقد ذاكرة الماضي سيفقد ذاكرة المستقبل، وسنعلق على جدران غرفهم لوحة نكتب عليها شعاراً لكل طفل عربي قادم إلى الحياة  نقول له: 

لا تنسَ ليكبر الطفل ويقول: لهم لن  أنسى ولن أغفر"  وهذا الكلام نقوله اليوم لكل من ساهم في دعم الإرهاب والحرب العدوانية على سورية منذ مطلع العام 2011م من دول وأفراد  وما يسمى معارضة وعملاء وخونة ومرتزقة    فشعبنا لن ينسى، ولن يسامح  ولن يغفر، وسيعلم أجياله و يذكرهم بالخونة وقتلة أبنائه على الدوام.

وقدمت الدكتورة الباحثة نجلاء الخضراء في محورها التراثي أنه من الضروري حماية حقوق الشعب الفلسطيني وتحصين المبادئ، لأن الكيان الصهيوني يسعى إلى ترويج أفكار مشوهة عن تاريخ فلسطين، مؤكدة أهمية أن يقوم الأدب بنقل الإرث الثقافي وحفظه، ليتمكن الأجيال من معرفة ما يحصل وتوعية الأجيال القادمة، لتعرف كيف تحمي حقوقها، وبينت الدكتورة نجلاء الخضراء أن الكيان الصهيوني يسعى بدعم من داعميه إلى تشويه الفكر الإنساني العربي، والادعاء بملكيته لفلسطين، فلا بد من وجود الأدب المقاوم..

وتضمن المهرجان عرض فيلم بعنوان "نبض الأرض"، إخراج وتقديم الاستاذ صبحي موسى تحدث عن معاناة الشعب الفلسطيني وما يتعرض له الأطفال والنساء والشيوخ من عنف وشقاء، والدفاع الذي يقوم به الشعب الفلسطيني عن أرضهم وكرامتهم، كما تم تقديم لوحة شعرية شارك فيها عدد من الأطفال والفتيان بإشراف  الأستاذة حسن خميس، وقدم كل من الشباب ريبال داوود وهمسة الشيباني ومروة عبد السلام قصائد شعرية عبروا فيها عن حبهم وانتمائم لفلسطين، كما قدمت فرقة أثر الموسيقية عدداً من الأغنيات، الفلسطينية، شارك فيها عدد من الفنانين الشباب.

وتضمن المهرجان أيضاً افتتاح معرض فنّي  تشكيلي، وتراثي للزي الفلسطيني قدمت من خلاله لوحات رسمها مجموعة من المواهب الشابة نذكر منهم غزل الشيباني وشهد كاتبة وحلا سيف وكيان حيدر ولين قزاز ، والفنانة منال المصري بالإضافة،  لمجموعة من الاطفال حملوا حب فلسطين في قلوبهم منذ ولادتهم و صاغوا بأقلامهم ما جال بقلب كل عربي عاشق لفلسطين، وتضمن المعرض المعرض لوحات فنية تشكيلية رائعه الجمال والتعبير، وتراث، قدمت من خلاله لوحات رسمها أطفال و يافعون،  يمتلكون مواهب حقيقية عبرت باستخدام الألوان الزيتية والمائية وكلها تعبر عن رأي أصحابها بدعم القضية الفلسطينية، و

وقالت الفنانة حنان محمد المشرفة على المعرض: إن هؤلاء الأطفال يمتلكون قدرة فائقة عن التعبير عما يجول بخواطرهم بأساليب إبداعية مبتكرة وباستخدام الألوان وبشكل مناسب ومميز، حيث تركزت أعمالهم حول التعبير عن حب فلسطين ومناصرة أطفال غزة.

كان في مقدمة الحضور المميز العديد من الشخصيات الوطنية والقومية والتاريخية والثقافية والاجتماعية والفكرية والسياسية الاعتبارية والاقتصادية والإعلامية. 

إدارة المهرجان: الصحفي رضوان كريم، والإعلامية فضة احمد حسن.


تعليقات