رهن الإنتظار للشاعرة السورية / عدنه خير بك
هي لاتجفّ
مع جفاف النهر
لاتتصحّر
ولاتموت
إذا ماتت الشلّالات
وشريانها بمائه الوردي يهدر
في كل ذرّةٍ فيها
تضجُّ بالبدايات
وتمقت صمت النهايات
وهدوءها
انتظاراتها شتائيةٌ ملهوفةٌ
على شرفات العمر
المطلّة على وادي السنين
العابرة كريح مسرعة الهبوب
المناطيد التي تحمل أحلامها
سرى نَفَسُ الاخضرار فيها
وعلى مروج قلبها
جوقة فرسان تدوزن الحب
ياسمين بردى
يبارك حبها الآتي رطبا"من نور
بملامح دمشقية
انتظرته مبغددا"ببسمة لميائه
وهي التي خبرت
علاقة عمرحبٍّ بين نخيله وياسمينها
كأنشودة
يردد صداها قاسيون
فيطرب بها دجلة
هي مفطورةٌ على طفولة مديدة
نسيَت كيف تكبر
هو مغرم بالشعر
هو شاعر
يعرف أن حبيبته الجميلة
قصيدة
كتبها الله بلغته
يشرق بفرح طفوليٍّ
حين يقرأها
قبلةً.. قبلة
لا يفصل الموت عراها
كلما طال انتظارها
ضاق الكون
وهي التي تحبّه حباً واسعا
إلى حدود الروح
تعملقت بحبه
بقصائده لها
لفحتها شمس الشوق
دثرها ثلج الانتظار
ومازالت على قيد حبه
حبيبها منذور للشوق لها
وهي للانتظار
وبلادها حكر على عشاقها
عدنه خير بك
تعليقات
إرسال تعليق
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني...
رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.